وزير البترول يدعو رؤساء الشركات لبحث أزمة نقص الغاز

يعقد وزير البترول المهندس أسامة كمال اجتماعا عاجلا بعدد من قيادات البترول ورؤساء الشركات مساء، اليوم الأحد، للبحث عن حلول للأزمة نقص الغاز، والتى أثرت منذ فترة على قدرت قطاع البترول على تنفيذ عقود الغاز المختلفة.

وأكد عدد من خبراء النفط أن مصر مقبلة على كارثة حقيقية نتيجة تراجع إنتاج الغاز، ويجب البحث عن حلول عاجلة وسريعة لمواجهة تراجع الإنتاج والتى من شأنها أن تؤثر على مشروعات التنمية، وتؤثر على إمدادات محطات الكهرباء، حيث يجب مواجهة انقطاع التيار الكهربائى فى الصيف.

ورغم تأكيدات وزير البترول على إعطاء الأولوية لمد محطات الكهرباء بالغاز الطبيعى والوقود البديل، ووضع جدول زمنى للانتهاء من توصيل الغاز لهذه المحطات، إلا أن هناك مشكلة كبيرة يدركها جيدا قطاع البترول، وهى تراجع حجم الإنتاج الغاز والزيت طبقا لمصادر موثوقة فى قطاع البترول.

وكشف تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء عن تراجع إنتاج الغاز الطبيعى بنسبة 0.09%، ليصل إجمالى الإنتاج إلى 41972 طنًا، خلال الفترة بين يناير ونوفمبر 2012، بينما ارتفع الاستهلاك خلال نفس الفترة بنسبة 6.6%، ليصل إلى 36039 طنًا، بينما ارتفعت الصادرات من الغاز الطبيعى ومشتقاته بنسبة 7%، لتصل إلى 1974 مليون دولار.

من جانبه قال الدكتور رمضان أبو العلا خبير النفط أن مصر مقبلة على كارثة حقيقية، نتيجة لتراجع انتاج الغاز، والذى من شأنه التأثير على امدادات محطات الكهرباء.

وأضاف أبو العلا: إذا كنا نواجه نقصا فى مد محطات الكهرباء بالوقود خلال فصل الشتاء، والتى يتراجع فيه حجم الاستهلاك، فكيف سنفى بمتطلبات الكهرباء خلال فصل الصيف، مطالبا بضرورة تشكيل لجنة من الخبراء المستقلين لوضع خريطة للخروج من الأزمة.

فيما أكد الخبير النفطى والرئيس السابق لشركة "موبكو" مدحت يوسف، أن المجموعة الوزارية التى تم تشكيلها لمناقشة متطلبات البلاد من الطاقة تفتقد إلى وجود رؤية واضحة، لتوفير الطاقة للبلاد، لافتا إلى أن الاجتماعات الثلاثة التى عقدتها المجموعة افتقدت إلى وجود حلول عملية لأزمة نقص الوقود، وأن الهدف الحقيقى من تلك الاجتماعات ليس إلا لغرض عمل شو إعلامى للترويج لتلك الحكومة.

وقال يوسف أن الكل يدرك منذ فترة الانقطاعات الكهربائية الصيف الماضى، أن مصر تعانى من نقص إمدادات الغاز لمحطات الكهرباء والمصانع الأخرى، مما أدى إلى توقفات دورية للمصانع، وتخفيض أحمال الإنتاج، وكذلك لمحطات الكهرباء التى كانت تصرخ لنقص الغاز، وتخفيض الأحمال، وبالتالى انقطاعات متوالية ودورية للمناطق.