"واشنطن بوست": مليشيا "أنصار الشريعة" تسعى مجددًا لدور أمنى فى ليبيا

الأحد، 17 فبراير 2013 01:44 م
"واشنطن بوست": مليشيا "أنصار الشريعة" تسعى مجددًا لدور أمنى فى ليبيا صورة ارشيفية
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن عودة جماعة أنصار الشريعة مرة أخرى لتضطلع بدور أمنى فى المجتمع الليبى، عقب اتهامها بقيادة الهجوم على القنصلية الأمريكية فى مدينة بنغازى فى سبتمبر الماضى، وتزايد الغضب الشعبى ضدها ما أدى إلى اختفائها.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى: "يبدو أن عودتهم هذه كانت موضع ترحيب بين أبناء مدينة بنغازى، حيث استأنفت المليشيا مبدئيا دورها كحارس لاثنين من مستشفيات بنغازى الرئيسية الأسبوع الماضى، كما انتقلوا لمواقعهم مرة أخرى، ويقول السكان إن الجماعة تشارك فى تنظيف المجتمع والعمل الخيرى".

ورأت الصحيفة أن الجماعات والمليشيات المسلحة، التى بزغ نجمها عقب الثورة الليبية والإطاحة بالعقيد معمر القذافى عام 2011، يعمل الكثير منها الآن باسم مليشيات متحالفة مع الحكومة، ومصممة على لعب دور أمنى فى ليبيا الجديدة.

وقالت الصحيفة إن هذه الجماعات يبدو أنها الخيار الواقعى الوحيد فى الوقت الحالى للتغلب على ضعف الحالة الأمنية التى تعانى منها مدينة بنغازى، ونقلت عن مسؤولى الصحة قولهم "لقد تدهورت الأوضاع الأمنية بصورة سريعة فى مستشفى الجلاء فى بنغازى، عقب أن غادرت عناصر أنصار الشريعة مواقعها كحارس للمستشفى، الأمر الذى أدى إلى إغلاق المستشفى لمدة أسبوعين، لاسيما عقب أن تعرض بعض الأطباء للتهديد تحت السلاح".

وتابعت الصحيفة: "وفى الأسبوع الماضى تمت إعادة فتح المستشفى مرة أخرى، ولكن فقط عقب أن استعادت قوة أمنية مكونة من عناصر تابعة لأنصار الشريعة موقعها كحارس للمستشفى مجددا، برغم أنه من الأفضل لو أن وزارة الداخلية هى التى تتولى مسئولية حماية المستشفى".

وأوضحت الصحيفة أن بعض السكان اقترحوا أن تحث الحكومة فى طرابلس المليشيات للحفاظ على النظام فى ظل أجواء الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة الليبية والتى يكتنفها مخاوف متزايدة من ارتكاب أعمال عنف، الأمر الذى قد يشير إلى أن وجود هذه المليشيات العسكرية الليبية يعكس رغبة ملحة للحفاظ على الأمن فى مناطق فشلت الحكومة فى حمايتها.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة