نجاد: زيارتى للقاهرة كانت تاريخية.. ومصر دولة مؤثرة فى الحضارة البشرية

وصف الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد زيارته إلى مصر بالتاريخية، وقال، إن مصر دولة صانعة للتاريخ، ومؤثرة فى تاريخ الحضارة البشرية، وكانت رائدة على الدوام فى التطورات الإقليمية والعربية، لأن شعبها كالشعب الإيرانى بلغ مرحلة الرشد من الناحية الإنسانية.

ونقلت وكالة فارس الإيرانية قول نجاد اليوم، الأحد، إنه على مدى نحو70 عاما مضى لم يسمح المستكبرون بأن يقف هذان الشعبان إلى جانب بعضهما، فى حين الشعب المصرى كان قبل انتصار الثورة الإسلامية فى إيران ثوريا، وداعيا للنضال ضد إسرائيل، وكانت إيران قائدة لخط المقاومة، وقد أدى انتصار الثورة الإسلامية إلى تبديل دور البلدين، وكان من مؤامرات الأعداء الحيلولة دون تجمع طاقات الشعبين الإيرانى والمصرى.

وأكد رئيس الجمهورية أنه لو وقفت إيران ومصر إلى جانب بعضهما، فإن جميع معادلات الشعوب ستتغير مضيفا، أن إرادة الغربيين اليوم مبنية على صياغة شرق أوسط جديد، يمهدون من خلاله الظروف لمواصلة هيمنتهم على المنطقة، وأن وقوف إيران ومصر إلى جانب بعضهما سيحبط هذا المخطط لذا فانهم يعبئون كل طاقاتهم لمنع تطوير العلاقات بين البلدين.

وأشار الرئيس أحمدى نجاد إلى مشاعر الود والمحبة التى أبداها الشعب المصرى بمختلف فئاته الاجتماعية تجاه الوفد الإيرانى الذى زار القاهرة، وأضاف، أن رؤساء الأحزاب والتنظيمات المصرية المختلفة الذين يحملون وجهات نظر متفاوتة وأحيانا متناقضة تجاه القضايا الإقليمية والدولية، كانوا متفقين فى الرأى حول ضرورة إقامة وتطوير العلاقات مع إيران واعتبروا ذلك بأنه يصب فى مصلحة البلدين والمنطقة.

واعتبر نجاد الأجواء المتبلورة أثر زيارة الوفد الإيرانى إلى مصر بأنها تشكل طاقة وإمكانية للثورة الإسلامية والجمهورية الإسلامية الإيرانية وقال، إنه ينبغى أن تكون لإيران ومصر علاقات ودية ووثيقة، ولا سبيل غير ذلك لإصلاح الظروف الإقليمية والدولية.

وفى جانب آخر من حديثه، أعرب نجاد عن ثقته بأن الانتخابات الرئاسية القادمة فى إيران ستجرى بكل روعة وأن الشعب سيختار الأفضل وأن عزة الشعب سترتقى وتدخل بلاده مرحلة جديدة.

وأضاف، أن من لا يؤمن بالجمهورية الإسلامية ودور الشعب سيخرج من الدائرة لأن الشعب أدى واجبه بأفضل صورة ممكنة ودافع عن الثورة وتحمل المشاق وقال إنه لا يوجد ما يدعو لغير الخير والحسنى لهذا الشعب.