قيادى إخوانى أمام مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن يتهم الغرب باستخدام طه حسين لعلمنة مصر.. الثورة بدأت قبل 213 عاما من أجل مواجهة العلمانية.. والباحث الأمريكى إريك تريجر: هذه ليست أهداف شباب التحرير

الأحد، 17 فبراير 2013 12:02 م
قيادى إخوانى أمام مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن يتهم الغرب باستخدام طه حسين لعلمنة مصر.. الثورة بدأت قبل 213 عاما من أجل مواجهة العلمانية.. والباحث الأمريكى إريك تريجر: هذه ليست أهداف شباب التحرير صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال إريك تريجر، الباحث المختص فى الشأن المصرى لدى معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، إن الثورة المصرية لا تزال متماوجة، فالبلاد تعانى استقطابا عميقا بين الإخوان المسلمين الذين يحكمون، متبنين العديد من أساليب مبارك الاستبدادية فى محاولة لتعزيز سلطتها، والمعارضة غير الإسلامية التى تخشى الحكم الدينى.

وأضاف "تريجر"، فى مقاله بمجلة ذا أتلانتك الذى نشره موقع المعهد الأمريكى، أن الإخوان ومعارضيهم لا يزالون غير متوافقين، ليس فقط حول ما يجب أن تكون عليه سياسة ما بعد مبارك، لكنهم يبدون أيضا غير متوافقين حول موعد الثورة المصرية وضد ماذا يثور المصريين، مشيرا إلى أنه بالنسبة للإخوان المسلمين، فإن الثورة المصرية مستمرة منذ عقود وغالبا هناك جهود طويلة فى مقاومة العلمانية والقيم والنفوذ السياسى الغربى. ولفهم هذه النظرة التاريخية العدائية، فإنه يجب إلقاء نظرة فاحصة فى تصريحات القيادى الإخوانى عبد الموجود الدرديرى أمام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، خلال زيارة لواشنطن أوائل فبراير الجارى.

ونقل الباحث والمحلل الأمريكى تصريحات "الدرديرى" الذى قال فيها: "يعتقد الكثيرون أن الثورة المصرية بدأت فى يناير 2011، لكننى أعتقد أن الثورة موجودة منذ سنوات من قبل"، وأشار القيادى الإخوانى إلى أن الثورة تعود إلى 213 عاما بدأت بالمقاومة ضد الحملة الفرنسية بقيادة نابليون بونابرت عام 1798، واشتدت ضد الاستعمار البريطانى لمصر فى 1882.

وأضاف المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة أن هاتين الحقبتين الاستعماريتين تسببتا فى تأسيس دولة مرتبكة ليس فقط ثقافيا وعلى صعيد التنمية السياسية، ولكن أيضا داخل العقول المصرية.

وأشار "الدريرى" إلى النظام التعليمى الذى أسسه اللورد كرومر فى مصر، ثم انتقل إلى ما وصفه "المحاولة الأجنبية" أو "الخارجية" لعلمنة مصر من خلال كتابات المفكر الكبير الدكتور طه حسين الذى ألف كتابا كاملا حول الاتجاه الذى يجب أن تسير عليه مصر، وعما إذا كانت ينبغى أن تسير على الاتجاه الأوروبى أم الإسلامى. وكان الأديب المصرى يرى أن مصر يجب أن تتخذ المسار الأوروبى.

ووفقا لـ"الدرديرى" فإن تبنى "حسين" للقيم والنهضة الأوروبية لم يكن موضع ترحيب كبير من قبل الإسلاميين والمفكرين التقليديين فى ذلك الوقت بالتحديد. وأضاف أن الانقلاب العسكرى فى 1952، وفق تعبيره، والأنظمة المتعاقبة لـ"ناصر" و"السادات" و"مبارك" كل هذا منع المصريين من إجابة شعبية للسؤال الخاص بالتوجه الذى ينبغى أن تتبناه مصر.

وهنا يقول "الدرديرى" إن مغزى ثورة 2011 أنها تمثل أول فرصة للمصريين للرد أخيرا على هذا السؤال، إذ أنه يرى أن النجاح الانتخابى للإخوان المسلمين قد شرع الصيغة المفضلة التى توفق بين التقاليد الإسلامية مع التطورات اليورو أمريكية. وأشار إلى أن هذا النهج يعود إلى عهد محمد عبده ورشيد رضا وكذلك حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، الذى يقوم على نقل أفضل ما يمكن من أوروبا وجمعه مع التقاليد الإسلامية أو محاولة خلق بديل ثالث.

وهذا البديل الثالث يأخذ التطورات الأورو أمريكية، وخاصة العلمية منها والإجراءات الإدارية، مثل السياسات الانتخابية، واستخدامهم لدفع التقاليد الإسلامية للإخوان، والتى تؤكد على إقامة الشريعة وبناء الدولة الإسلامية العالمية.

وأوضح أن هذا النهج يختلف عن النهج التقليدى السلفى، الذى، حتى وقت قريب، كان يرفض إلى حد كبير التقدمات الغربية باعتبارها ابتكارات غير مشروعة. ولكن نهج الإخوان المسلمين يرى القيم الغربية، مثل التعددية والعلمانية السياسية، كواردات فى مواجهة ما قاتل من أجله المصريون على مدار 213 عاما، وفق قول "الدرديرى".

ويقول "تريجر" إن ما تحدث عنه "الدرديرى" ليس بالطبع دوافع معظم الثوار الذين خرجوا بشجاعة إلى ميدان التحرير قبل عامين مطالبين بالحرية السياسية. لكن التنظيم الإسلامى الذى استولى على الزخم الثورى الأول، يخوض معركة مختلفة منذ قرابة قرن من الزمان، ولكن ينبغى على واشنطن أن تلتفت إلى أن الإخوان يرون أن الثورة المصرية جزء من نضال مستمر منذ عقود ضد القيم الغربية. والأهم أن أحد المتحدثين باسم جماعة الإخوان نفسها، بعد كل شئ، قال هذا الكلام فى واشنطن.






مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

higazy

مش فاهم

هو الباحث ده حيفهم مصر أكثر من أهلها؟؟؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة