نعم هو ما أقصده كتاب التاريخ ولكن هذا الكتاب لم يكن أبدا للتاريخ فقط لم يكن للماضى فقط، وأن ما تعلمناه أن هذا الكتاب متحكم جيد فى مستقبل الشعوب حيث إن كل قائد فى أى دولة أو أى مكان لابد أولا وقبل أن يقوم بأى عمل مؤثر فى تاريخ البلاد أن يسأل نفسه، أولا إذا كان سيؤدى هذا الفعل بالبلاد إلى التقدم وينتج ذلك، أن يذكره التاريخ فى أحسن صفحاته أم سيؤدى بالبلاد إلى الهاوية ويذكره التاريخ فى أسوأ صفحاته وهل إذا سال أحد الأبناء والده بعد ذلك عن القائد، فهل سيجدونه بالجيد وسيذكره بالخير أم سيجده بالسيئ ويذكره بسوء، وكان قبل ذلك حكام تذكروا أنفسهم أنهم سيقدرون على تزييف الحقائق والتحكم بتاريخ الشعوب على حسب رغبتهم، وأفضل مثال على ذلك هو فى العصر السابق والرئيس المخلوع الذى كانت كل الكتب تقول إنه بطل هذا الزمان، وبطل كل زمان وأنه بطل الحرب والسلام ولكن بقيام ثورة يناير العظيمة قدر الشعب وحده فقط على إظهار الحقائق وتوضيحها للعالم كله وإرجاع كل شخص إلى مكانه الطبيعى مرة أخرى، ووضع كل شخص فى المكان الذى يستحقه وفى صفحته المخصصة له والدليل على ذلك ظهور أشخاص لم نكن نسمع عنها من قبل ولم يكن لها مكان حاول النظام إخفاءها بعيدا عن كل شئ وأكبر مثال على ذلك هو محاولة النظام السابق لإخفاء هذا القائد، وإزالة صوره من كل مكان، ولكن بعد الثورة عرف الجميع أن الفريق سعد الدين الشاذلى هو العقل المدبر لحرب أكتوبر المجيدة وهذا أفضل مثال أنه لا يقدر أحد على إخفاء الحقائق.
وفى النهاية أريد أن أرسل رسالة إلى كل شخص من القادة والحكام الموجودين حاليا فى البلاد ومن سيأتى بعدهم أنتم فقط القادرون على تحديد أماكنكم فى هذا الكتاب، وإن كان سيذكركم التاريخ، ويذكركم شعوبكم بخير أم سيذكركم التاريخ ويتذكركم شعوبكم بسوء على أساس ذلك ارسم طريقك بيدك.
عبد الكريم خالد سرحان يكتب: تحية إلى كتاب التاريخ
الأحد، 17 فبراير 2013 07:54 م