صحيفة إيرانية: أسلوب قيادة "مرسى" ضد التحول الديمقراطى

الأحد، 17 فبراير 2013 12:43 م
صحيفة إيرانية: أسلوب قيادة "مرسى" ضد التحول الديمقراطى الرئيس مرسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصفت صحيفة "طهران تايمز" الإيرانية إدارة الرئيس محمد مرسى للاقتصاد والسياسة فى مصر بأنها غير متسقة فى أحسن الأحوال، وغير فعالة فى أسوأها، مشيرة إلى أن أسلوب عمله وقيادته قد وضعه على الجانب الخاسر من التحول الديمقراطى.

وقالت الصحيفة، فى مقال كتبه محمود مونشيبورى، أستاذ العلاقات الدولية فى كلية سان فرانسيسكو، إنه مع تصاعد الضغوط السياسية والاقتصادية على إدارة مرسى، فإن الاستقرار أصبح اختبارا حاسما لكى يبقى نظامه، ويمكن أن تثير الاضطرابات المستمرة احتمال عودة الجيش إلى السياسة.

ويرى "مونشيبورى" أن هناك سؤالا يلوح فى الأفق عن الاتجاه الذى تذهب إليه مصر، ويشير إلى أن حزب الحرية والعدالة والإخوان المسلمين الذين يقودون مصر على ما يبدو أقل حرصا على السير على خطة نظرائهم فى تركيا فى حزب العدالة والتنمية الذى استطاع أن يمزج بمهارة دستورا علمانيا مع هوية إسلامية سياسية اجتماعية واضحة، على حد قوله. واعتبر الكاتب أن محاولة "مرسى" للدفع بالدستور الجديد فى أواخر العام الماضى لم تكن تعبيرا عن تبنى النموذج التركى.

ويمضى قائلا: من بين نماذج الإسلام السياسى المتنافسة فى المنطقة، تركيا وإيران والسعودية وتونس، يبدو أن حزب النهضة التونسى أمامه فرصة واقعية فى أن يصبح نموذجا للإسلام السياسى فى المغرب العربى. فالتونسيون لديهم اتجاهات مختلفة بشكل أساسى إزاء القيم الإسلامية فى السياسة، خاصة عندما يُقارنوا بالنماذج الإسلامية الأخرى فى المنطقة. حيث يحاول قادة تونس مزج بعض الجوانب الدينية والسياسية فى سياق علمانى أوسع.

من ناحية أخرى، ترى الصحيفة أن أسلوب عمل وقيادة "مرسى" المعتمد بشدة على مستشارين مرتبطين بحزب الحرية والعدالة، والإسراع فى إتمام دستور جديد لكنه مثير للجدل، قد وضعت الرئيس على الجانب الخاسر فى التحول الديمقراطى فى مصر.

فضلا عن ذلك، فإن حكومته فشلت فى إشراك الشباب، وهو عامل يبدو أساسيا للحفاظ على الديمقراطية الهشة فى البلاد. وقد وقع "مرسى" فى مخاطر كبرى بسبب دفعه لقطاعات من الشباب ضد فكرة تأسيس هوية إسلامية للدولة المصرية. وهذا الفشل إلى جانب عدم مركزية المعلومات فى عصر الإنترنت جعل حكومة "مرسى" التى تفتقر للكفاءة عرضة لانتقادات الجماهير.

وتتابع الصحيفة قائلة: بالتأكيد أثبت الإسلاميون مهارة فى التنظيم وقدرة على التعبئة والحشد فى الانتخابات البرلمانية، لكن السؤال الحقيقى الآن يتعلق بقدرتهم على الحكم. وتذكر الصحيفة بأن المراحل الانتقالية تملؤها التوترات والشكوك السياسية ومن ثم مصاعب الإدارة. ورغم التحديات التى تواجهها مصر، فإن الأمل حقيقة حاضرة فى أذهان الأغلبية الشاسعة من المصريين من الشباب الذى ألهم التغيير الإيجابى.

وينصح الكاتب ختاما أى حكومة تريد أن تحافظ على النظام وتتبع الحكم الديمقراطى بضرورة التكيف سريعا مع البيئة السياسية فى مصر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة