رئيس "الطب الوقائى": نحتاج 30 مليون جنيه لتشغيل "المصل واللقاح"

أكدت الدكتورة سهير عبد القادر، رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى بالهيئة العامة للخدمات البيطرية، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن تكلفة إنشاء معهد المصل واللقاح بالعباسية حتى الآن وصلت لـ100 مليون جنيه، وفى انتظار تحرك المسئولين لتوفير المبالغ المالية التى تقدر بـ30 مليون جنيه لاستكمال الأجهزة البيطرية، لتشغيل معهد المصل واللقاح لتوفير جرعات التحصين للماشية، قائلة "لابد من تحرك المسئولين، لتوفير الأموال اللازمة بذلك المشروع الوطنى العملاق، بالإضافة إلى مخاطبة البنك الدولى أو البنك الإسلامى أو الإيفاد لاستكمال أجهزة المعهد".

وأوضحت سهير، أن ذلك المصنع المتكامل يحتوى لأول مرة فى مصر على نظام "PL3"، وهى مواصفات دقيقة لمعامل الأمان الحيوى عالميا تتيح لمصر إنتاج المستحضرات البيطرية التى يحظر إنتاجها حاليا لعدم توافر عوامل الأمان الحيوى مثل حمى الوادى المتصدع والسل.

وأكد رئيس الإدارة المركزية للطب الوقائى، أنه لا يوجد مشروع مماثل فى أفريقيا سوى "بتسوانا" وتديره مجموعة شركات ميريال العالمية بباريس، لافتا إلى أن هناك اتجاها حاليا لدراسة التعاون مع هذه المجموعة الفرنسية فى ذلك المشروع بشراكة علمية، تضمن نقل أحدث تكنولوجيات تصنيع اللقاحات والأمصال البيطرية العالمية وإنشاء بنك مصرى للعترات والفيروسات.

وقالت عبد القادر، إنه فى ظل الأزمة الأخيرة بظهور مرض الحمى القلاعية "سات 2"، تم مخاطبة عشرات المعامل الأوربية لتوفير جرعات تحصين المواشى لمصر، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل، لأن كل الشركات الأجنبية تحتفظ بجرعاتها تحسبا من أى ظروف طارئة بظهور أمراض وبائية، ولكن تمكنا من تصنيع اللقاح من معهد فاكسيرا، ومعهد المصل واللقاح بالعباسية، وتم احتواء المرض الذى أدى إلى نفوق 20 ألف رأس من قطعان الماشية، وأصابت ما يقرب من 100 رأس.

ويذكر أن الحكومة فشلت فى توفير المبالغ المالية اللازمة لتكلفة الأجهزة البيطرية لمعهد المصل واللقاح بالعباسية، التى تتجاوز 30 مليون جنيه، لأنه يمثل أملا كبيرا لحماية مصر من أى أمراض وبائية وافدة من الخارج، خاصة تلك المشتركة بين الإنسان والحيوان.

وكانت وزارة الزراعة ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية، قد تقدمت بمذكرة إلى مجلس الوزراء لتوفير30 مليون جنيه لاستكمال الأجهزة البيطرية لمعهد المصل واللقاح بالعباسية لحماية 9 ملايين رأس من الماشية، والتصدى لأى من الأمراض الوبائية وحتى الآن لم تتحرك الحكومة فى توفير المبالغ المطلوبة.