"تاتنلوم إيجيبت" تنتظر موافقة البنوك على قرض بـ110 مليون دولار

قالت شركة "تانتلوم إيجيبت" العاملة فى قطاع التعدين، إنها عازمة على ضخ استثمارات جديدة فى مصر، وأن الشركة ملتزمة بالاستثمار فى مصر رغم الأحداث السياسية والتوترات داخل الشارع المصرى، حيث لازالت مصر دولة واعدة فى الاستثمار فى مجال التعدين، فى حين أنها تنتظر موافقة البنوك على تمويل مشروع لزيادة تصدير القصير المصرى.

وأكد مسئولون بالشركة، أن الشركة ملتزمة بضخ استثمارات جديدة لمساندة الاقتصاد المصرى، وزيادة فرص العمل للشباب، حيث تتفاوض حاليا مع عدد من البنوك المصرية للحصول على قرض بقيمة 110 مليون دولار، تمثل 50% من قيمة الاستثمارات الجديدة، وسوف تقوم الشركة باستكمال المشروع من خلال التمويل الذاتى.

من جانبه، أكد المهندس إيمن إبراهيم، مدير موقع "تانتلوم إيجيبت" للتنقيب، أن المعدات الجديدة من شأنها زيادة حجم إنتاج أكسيد القصدير إلى 80 طنا شهريا، بدلا من 10 أطنان شهريا، لافتا إلى أهمية المشروع للاقتصاد القومى لتوفير العملة الصعبة من خلال عمليات التصدير، وتوفير العديد من فرص العمل.

وأشار إبراهيم إلى أن العاملين يعملون فى ظروف بيئية صعبة نتيجة لارتفاع درجات الحرارة، ووعورة الطريق، ولكن نظرا لأهمية المشروع لما لها من تحقيق عوائد اقتصادية على مصر يتم العمل وسط أية ظروف صعبة.

وقال إبراهيم، إن الشركة قامت بتصدير الكميات التى تم إنتاجها من القصدير للوصول إلى خام التنتالوم ليتم صهرها فى ماليزيا، موضحا أن مصر لا يوجد بها مصاهر معتمدة، وأنه يتم صهر أكسيد القصدير لإنتاج قصدير صافٍ، تمهيدا لبيعه داخل البورصات العالمية".

وقال المهندس عاطف عمر، مدير موقع "تانتلوم إيجيبت" إن تأخر إنتاج الشركة يرجع إلى وجود عدة معوقات آخرها هو صعوبة إقناع مؤسسات التمويل العالمية بضخ أموالها حاليا فى البلاد فى ظل حالة الاضطراب السياسى وعدم الاستقرار، ومن خلال الحصول على تراخيص العمل والموافقات، خاصة وأن الشركة قد استغرقت 5 سنوات للحصول على موافقة لإنشاء خط أنابيب للمياه فى شاطئ البحر الأحمر لموقع المشروع بين هيئة التنمية السياحية وجهاز استخدامات الأراضى وزارة البترول.

وقال عمر، إن الاستثمارات ستوجه للإنفاق على المرحلة الأولى من مشروع لشراء أحدث المعدات العالمية، بالإضافة إلى استكمال أعمال البنية التحتية للمشروع تمهيدا لبدء الإنتاج لخامات التانتلوم والفلسبار.

وقال كبير الجيولوجيين بالموقع، إن تصدير القصدير من شأنه تحقيق عوائد كبيرة لمصر من النقد الأجنبى، حيث يتم صهر القصدير وبيعه وإرسال المبالغ على حساب الشركة المشتركة فى مصر، وأن هناك مراقبة ومراجعة من إدارة التعدين ومواد البناء بالجهاز المركزى للمحاسبات على أعمال الشركة.