وخلال جولة "اليوم السابع" داخل قرية كوكب الشرق أم كلثوم، وجدناها قرية مثل قرى الريف المصرى، تعانى من انقطاع الكهرباء، وعدم انتظام المياه، واستمرار التعديات على الرقعة الزراعية، وأن يد الإهمال حولت القرية إلى خرابة كبيرة مدخلها لا يسر الناظرين.
وفى المنزل التى ولدت فيه كوكب الشرق، روى عدلى سمير خالد ابن شقيق كوكب الشرق، عن محاولات طمس التراث الكبير والإنجازات والبطولات والتضحيات التى قدمتها من أجل مصر، نظرا لاعتبار إسرائيل وأمريكا أن أم كلثوم عدوا لها، والدليل ما قالته إسرائيل بأن عبد الناصر أغلق قناة السويس، وفتح قناة أم كلثوم.
وقال "عدلى" إن أهالى القرية غاضبون جدا من محاولة تنقيب تمثالها بالمنصورة، وهو إهانة لمصر كلها، أن يتم فعل ذلك بتمثال أم كلثوم ونرى أن هذا الأمر هو البداية فقط.
وأشار إلى أنه تقدم برفع دعوى قضائية ضد فاروق حسنى وزير الثقافة السابق، وذلك بعد إصداره موسوعة باسم مسيرة النور والصادرة عن هيئة قصور الثقافة عن سنة 2008، والتى شملت كل مشاهير مصر من أيام منيرة المهدية، مرورا بمحمود شكوكو حتى الرئيس السابق حسنى مبارك، وأسقط منها اسم أم كلثوم، وهو ما يوضح الاضطهاد الموجه إليها، والغريب فى هذا أنه فى نفس التوقيت أصدرت إسرائيل موسوعة كاملة باسم أم كلثوم، وأضاف أن إسرائيل كانت تستعين بأغانى وصوت أم كلثوم فى المحطات الإذاعية "إذاعة إسرائيل من أورشيلم القدس" لتربط أغانى أم كلثوم باسم إسرائيل، وهو التطبيع الخفى الذى تقوم به إسرائيل.
واشتكى "عدلى" حفيد سيدة الشرق من إهمال الدولة لقرية سيدة الشرق بعدم إدخال المجارى حتى الآن إلى القرية، على الرغم من أنها القرية الأقرب بعد مدينة السنبلاوين، ووصول المجارى إلى القرى الأخرى الأبعد منها، وهو ما يزيدنى شعورا بتعمد الإهمال لأم كلثوم وأهلها.
وأشار إلى أنه تم إدخال الكهرباء فى القرية فى ذكرى الأربعين بعد وفاتها مباشرة، وذلك بعد العلم بوصول زائرين إلى القرية لتقديم واجب العزاء.
وطالب عدلى من الرئيس محمد مرسى، كما كرم قيادات الجيش ومنهم الفريق الشاذلى وأهله، وأعطاهم حقهم الذى أهدره النظام السابق خلال السنوات الماضية، بأن يكرم أم كلثوم التى ساهمت فى الإنفاق على المجهود الحربى وقت الأزمة والحرب.
وأعرب عدلى عن خوفه من أن يظهر أحد من الشخصيات هذه الأيام ويصنف أعمال أم كلثوم بأنها فسق، وتستحق الحرق بعدما حدث فى تمثالها، وأشار إلى أنه حضر إلى القرية اثنين من الإسرائيلين كانوا يقومان بعمل دكتوراه عن أم كلثوم، وبعد التعرف على هويتهما قمت بطردهما من المنزل والقرية.
وطالب خالد سمير خالد الفريق عبد الفتاح السيسى بتكريم أم كلثوم، وتذكر ما قدمته لمصر والاهتمام بقريتها، واستنكر بشدة ما حدث من تنقيب تمثالها فى محاولة لمحو تاريخ أم كلثوم.
وقال كنا نتعشم خيرا فى الرئيس محمد مرسى، ولكنى ندمت على انتخابه، وعايز أضرب نفسى بكرباج سودانى لانتخابى له، وقال إن الشهيد طارق جبر والذى استشهد فى جمعة الغضب يوم 28 يناير هو ابن اختى، وهو حفيد لأم كلثوم، ومات بطلق نارى فى الرأس، قائلا: جماعة الإخوان المسلمين سوف تكون السبب الرئيسى فى تدهور شعبية الرئيس، وقال أنا اعتقد أن الرئيس مرسى لكى يرضى الشعب لابد ألا يستمع للإخوان.
