"الكُتَّاب" يدين الاعتداء على تمثال طه حسين

الأحد، 17 فبراير 2013 07:40 م
"الكُتَّاب" يدين الاعتداء على تمثال طه حسين طه حسين
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر اتحاد كتاب مصر، برئاسة الكاتب الكبير محمد سلماوى، مساء اليوم، بيانًا، أدان فيه بشدة الاعتداء على تمثال عميد الأدب العربى، الدكتور طه حسين، بمدينة المنيا، واقتلاع رأسه.

وقال الاتحاد فى بيانه أنه فى مناخ من الاضطراب وعدم الاستقرار ؛ لم تشهد مصر مثيلا له على امتداد تاريخها؛ حتى فى أسوأ الحقب التى حاول غزاتها ومحتلوها أن يدفعوا بها بعيدا عن دورها الحضارى الفاعل فى التاريخ . تحركت القوى الظلامية لتزيد من آثامها فى حق الوطن؛ بالاعتداء على رمز من رموز الفكر المستنير والعقل الواعى؛ هو العميد طه حسين حيث اقتلع ظلاميون تمثاله الرأسى من فوق قاعدته الهرمية بمدينة المنيا القريبة من مسقط رأسه ..!

وأضاف البيان أن "جوقة العميان" – كما أسماها نزار قبانى فى قصيدة تأبينه لعميد الأدب العربى – يسوؤها الآن أن ترى فى مصر مبصرا .. بصيرا ؛ حتى ولو كان تمثالا شاهدا على قصورها وعجزها.. !! وهى فى اعتدائها على تمثال طه حسين إنما تعتدى على عقل أمة وتراث شعب ؛ وآن لهذه الطغمة أن تدرك أن التماثيل فى الميادين والشوارع ليست لشخصيات ؛ إنما هى تجسيد لقيم نبيلة سامية وأفكار ومعان لن يستوعبها من يحاولون القضاء على الأخضر واليابس - وقد تنجح فى عبثها الصاخب أن تهدم حجرا لكنها أبدا لن تهزم فكرا، ولن تهدم رمزا.

وتابع: أن طه حسين الذى أطلق صرخته الإصلاحية المستنيرة: "التعليم كالماء والهواء" أصبح عقلا موزعا فى كل العقول .. وهو بكتاباته الإسلامية : (مرآة الإسلام – الوعد الحق – على هامش السيرة – الشيخان – الفتنة الكبرى .. وغيرها) كان أكثر وعيا وأرحب أفقا وفهما للإسلام ؛ وأشد غيرة عليه ؛ من هؤلاء الذين خرجوا من الكهوف حاملين فئوسهم لينهالوا على تمثال لم يقدروا على مواجهة فكر صاحبه.

واتحاد كتاب مصر إذ يدين ويستنكر هذه الجرائم الخرقاء يهيب بحملة القلم وشرف الكلمة أن يقوموا جميعا بالتصدى لهذه الهجمة الشرسة التى تستهدف رموز مصر الفكرية والثقافية والفنية ؛ وإزهاق ألق الإبداع فى روحها الخالد .واغتيال ماضيها المضيء والمؤسس لغدها المقبل ؛ بعدما عاث الظلاميون فسادا فى حاضرها الآنى بعربدات طائشة غير مسئولة ..

كما يدعو الاتحاد الجهات المعنية والمسئولة إلى القيام بواجباتها فى هذه الفترة الحرجة من تاريخ الوطن ؛ لحماية مالم تصل إليه – بعد – الأيدى الآثمة؛ من كنوز مصر وتاريخها الزاخر الذى يشهد العالم بقيمته وثرائه.

ويؤكد الاتحاد على أن صمت الدولة – رسميا –عن هذه الخروقات بعتبر عجزا من مؤسسات الدولة عن القيام بدورها وفشلها الذريع فى الاضطلاع بإدارة شئون البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة