السفير الليبى بالكويت: الطريق لايزال طويلا ونواجه تحديات كثيرة

الأحد، 17 فبراير 2013 11:59 ص
السفير الليبى بالكويت: الطريق لايزال طويلا ونواجه تحديات كثيرة صورة أرشيفية
الكويت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد السفير الليبى لدى الكويت د. محمد عميش أن الطريق لايزال طويلا أمام ليبيا التى تواجه تحديات كثيرة، لافتا إلى وجود جهود حقيقية من أبناء ليبيا المخلصين لبناء الدولة من جديد على قواعد سليمة، مشيرا إلى أن النظام السابق فى ليبيا لم يترك أى شىء حقيقى للدولة، سواء مؤسسات أو بنى تحتية، كما أهدر نظام القذافى ثروة البلاد النفطية طوال 42 عاما بسبب مغامراته الطائشة من حروب مع دول الجوار، ودعم حركات الانفصال، وأخيرا هوسه بأفريقيا، مشددا على أن ليبيا بعد إزاحة النظام السابق تسعى إلى إقامة علاقات متوازنة مع دول العالم، ولإيجاد علاقات وتعاون وتنسيق مع دول العالم، وخصوصا دول الجوار، وبالأخص دول الربيع العربى.

وقال "عميش"، فى مؤتمر صحفى عقده بمقر سفارة ليبيا بالكويت بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لثورة 17 فبراير، إن إغلاق بلاده لحدودها مع تونس ومصر هو فى خانة الإجراءات الاحترازية، مبينا أن القيادة الليبية تلقت تهديدات بأن عناصر من النظام السابق تنوى القيام بأعمال إرهابية، مؤكدا أن الحدود ستفتح بعد انتهاء السبب، مشيرا إلى العمق الاستراتيجى الليبى مع مصر وتونس، ومؤكدا عدم بخس حق العمالة، وقال إن هناك سعيا للربط الإلكترونى بين سفارة ليبيا فى القاهرة والجهات المصرية المختصة بالعمالة، وأن النظام السابق عندما فتح الحدود مع أفريقيا كانت دون ضوابط أو إجراء فحوصات طبية أو سجلات أمنية، مما سبب الكثير من المشاكل، وهناك معلومات مفادها أنه استخدم بعضهم فى الحرب.

وأشار إلى أن ليبيا تختلف عن مصر وتونس لوجود موارد مالية، ولكن المشكلة فى كيفية استخدامها فى تحسين أوضاع الناس، مشيرا إلى أنه تم إقرار بعض القوانين منها صرف 100 دينار للطفل علاوة عائلية فى حين كانت دينارين فقط فى السابق.

ونفى بشدة وجود قواعد عسكرية فى ليبيا، حتى أن قوات التحالف لم يدر بخاطرها أن تكون لها قاعدة، مستدركا بالقول إن هذا لا يمنع من وجود تعاون وتنسيق لأنه يهمنا كدولة المحافظة على أمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى أن فزاعة القاعدة استخدمت بصورة غير صحيحة حتى خلال الثورة، وقال: لدينا نظرة بأن محاربة التطرف لا تكون بالعسكر، وإنما بمواجهة الأفكار بالأفكار، خصوصا أن الشعب الليبى يميل إلى الاعتدال، حيث إن المذهب المالكى هو السائد.

وحول العلاقات الكويتية- الليبية، أشاد السفير "عميش" بعمق هذه العلاقات الأخوية والوطيدة بين البلدين الشقيقين فى العديد من المجالات، معربا عن رغبة بلاده فى تعزيز أواصر التعاون البناء مع الكويت فى جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية، وشدد على أن بلاده تأمل فى بداية عهد جديد توثق فيه العلاقات بين البلدين على جميع المستويات، وأن تكون ليبيا مفتوحة اقتصاديا أمام الكويتيين للاستثمار فيها، مع الاستفادة من خبرات الكويت، فيما وصلت إليه من تطور للمجتمع المدنى، وأشار إلى أن الكويت كانت من أوائل الدول التى اعترفت بالمجلس الوطنى الانتقالى الليبى، مما كان سندا للشعب الليبى ورفع من معنوياته، حيث قرأ فيه الدعم الحقيقى، إضافة إلى المساعدات التى قدمتها الكويت بقيمة 50 مليون دينار على شكل مساعدات عينية من وقود للمنطقة الشرقية، وسيارات إطفاء، وبعض التجهيزات التى احتاجها الشعب الليبى فى وقتها، إضافة إلى استقبال الكويت لعدد من مصابى الثورة وعلاجهم فى الكويت، وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم طوال مدة إقامتهم فى البلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة