كشفت مصدر يمنى مسئول عن أن الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى رفض مجددا مطالب تنظيم القاعدة بشأن المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطني، المقرر عقده فى 18 مارس المقبل، مقابل التخلى عن العنف وتسليم السلاح، ما أدى إلى تعثر المفاوضات بين الجانبين.
كانت السلطات اليمنية عرضت على تنظيم القاعدة المشاركة فى مؤتمر الحوار الوطنى مقابل التخلى عن العنف وتسليم السلاح وتسليم المقاتلين الأجانب، وهم من 13 جنسية مختلفة بينهم سعوديون ومصريون وأوربيون وأفارقة، والتوقف عن العمليات الإرهابية سواء كانت ضد يمنيين أو غير يمنيين، وأن تلتزم عناصر التنظيم بالنظام والدستور والقانون.
وأوضح المصدر، فى تصريح صحفى له اليوم، أن زعماء قبليين من محافظات عدة على تواصل بعناصر القاعدة نقلوا عرض السلطات إلى ناصر الوحيشى زعيم تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب باليمن، والذى اشترط إشراك المقاتلين الأجانب فى الحوار الوطني، والإفراج عن قيادات وعناصر التنظيم فى السجون الحكومية، والبالغ عددهم نحو 450 شخصا، وتوفير العيش الكريم لهم وتوظيفهم فى وظائف مدنية وعسكرية، وتركهم يمارسون حريتهم الدينية، والكف عن الضربات الجوية ضد قيادات وعناصر التنظيم.
وفى سياق متصل بالحوار الوطنى، دعت اللجنة الفنية لمؤتمر الحوار الذى يعقد فى إطار المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، الأحزاب والحركات السياسية التى لم تلتزم بنسب التمثيل إلى ضرورة تعديل قوائمها وفقا للنسب المحددة لمناطق الجنوب والنساء، وتسليمها خلال هذا الأسبوع.
وقالت أمل الباشا، المتحدثة الرسمية باسم اللجنة فى بيان صحفى لها، إنه بعد مراجعة القوائم المقدمة من الأحزاب والحركات السياسية تبين أن النسب غير مطابقة للنسب المحددة التى سبق الاتفاق عليها، بل تراوحت بين صفر لتمثيل الشباب وصفر لتمثيل النساء و50% لتمثيل الجنوب فى قائمة تمثيل المجلس الوطنى لقوى الثورة الشعبية الشبابية لمؤتمر الحوار الوطني.
وأشارت "الباشا" إلى أن بقية الأحزاب السياسية وحركة أنصار الله (الحوثيون) لم تلتزم بتلك النسب، حيث جاء تمثيل الجنوب والنساء والشباب بأقل من النسب المحددة قليلا، عدا قائمة الحزب الاشتراكى اليمنى التى تميزت بالتزامها بالنسب المحددة، حيث شملت قائمة ممثليه نسبة 51% من الجنوب و30% من النساء و26% من الشباب.
الرئيس هادى يرفض مجددًا مشاركة تنظيم القاعدة فى الحوار الوطنى
الأحد، 17 فبراير 2013 10:50 ص
الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى