ذكرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، نقلا عن ثوار سوريين قولهم، إن الجنرال حسن شاطرى، القيادى البارز بالحرس الثورى الإيرانى، قتل خلال الغارة الإسرائيلية التى استهدفت موقعا عسكريا سوريا نهاية الشهر الماضى، على عكس ما زعمت إيران بأنه اغتيل وهو فى طريقه من دمشق إلى بيروت.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم مكتب القيادة المشتركة للمعارضة السورية فى باريس فهد المصرى قوله: "إن الجنرال شاطرى قتل نهاية الشهر الماضى جراء الغارة الإسرائيلية التى استهدفت منشأة عسكرية بمنطقة جمارية شمال غرب دمشق أثناء إشرافه على نقل أسلحة ثقيلة إلى حزب الله اللبنانى".
وأضاف المصرى بقوله: "إن الثوار السوريين كانوا على علم بوجود الجنرال شاطرى فى دمشق وعرفوا ملابسات مقتله من خلال شبكاتهم الاستخباراتية"، مشيرا إلى أن الجنرال شاطرى أقام فى دمشق لمدة أسبوع أجرى خلاله محادثات مع كبار المسئولين العسكريين والأمنيين بالحكومة السورية.
واعتبرت الصحيفة أن تورط إسرائيل فى المشهد السياسى السورى يؤكد أنها باتت لاعبا محوريا فى مجريات أحداث الأزمة السورية، على نحو قد يجعلها على استعداد لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب فى حال شعرت بتهديدات تحدق بأمنها ومصلحتها.
ورأت الصحيفة أن أى دور إسرائيلى فى الأزمة السورية سيكون بمثابة سلاح ذو حدين أمام المعارضة السورية؛ ففى الوقت الذى سيرحب فيه الثوار بالتدخل العسكرى الأجنبى الذى سيطيح بنظام الرئيس بشار الأسد سينظر إليهم البعض بوصفهم مؤيدين للغرب ولوجود إسرائيل.
وكان قسم العلاقات العامة بالحرس الثورى الإيرانى قد أكد فى بيان له أمس الأول الخميس، بأن عملاء لإسرائيل قاموا باغتيال الجنرال شاطرى أثناء سفره من دمشق إلى بيروت من دون أن يكشف عن سبب سفره إلى سوريا والدافع من وراء اغتياله، فى حين رفض مسئول بالجيش الإسرائيلى التعليق عما إذا كان الجنرال شاطرى قد قتل أم أنه استهدف فى الغارة.
وول ستريت جورنال: قيادى "بالثورى الإيرانى" قتل بغارة إسرائيلية على سوريا
السبت، 16 فبراير 2013 05:05 م