"واشنطن بوست": "البنتاجون" يغير محور إستراتيجيته من آسيا إلى أفريقيا

السبت، 16 فبراير 2013 01:08 م
"واشنطن بوست": "البنتاجون" يغير محور إستراتيجيته من آسيا إلى أفريقيا ليون بانيتا وزير الدفاع الأمريكى المنتهية ولايته
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه رغم التوجيهات التى أصدرها الرئيس الأمريكى باراك أوباما إلى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى فترة ولايته الأولى، بشأن إعادة توجيه محور استراتيجيته تجاه آسيا النامية بشكل متسارع، وجد الجيش الأمريكى نفسه يواجه سلسلة من الحروب والفوضى فى جزء آخر أكثر فقرا هو أفريقيا.

ولفتت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، إلى أن البنتاجون تورط خلال العامين الماضيين فى صراعات فى ليبيا والصومال ومالى ووسط أفريقيا، وفى غضون ذلك أنشأت القوات الجوية الأمريكية قاعدة رابعة للطائرات دون طيار فى أفريقيا، بينما كثفت البوارج الأمريكية من مهماتها على طول سواحل شرقى وغربى أفريقيا.

ورأت الصحيفة أنه رغم ذلك لا يزال الوجود العسكرى الأمريكى فى آسيا ضخما، لاسيما فى منطقة الشرق الأوسط وأفغانستان، وأن عدد الجنود الأمريكيين فى أفريقيا لا يشكل سوى نسبة صغيرة بالمقارنة مع عددهم فى آسيا، حيث يوجد نحو خمسة آلاف جندى أمريكى منتشرين فى أنحاء أفريقيا كلها، فى حين يتمركز 28 ألف جندى أمريكى فى كوريا الجنوبية وحدها.

وأضافت الصحيفة "ولكن البنتاجون بات ينشر قواته فى أجزاء من أفريقيا يصعب حصرها على الخارطة الأفريقية، مثل جيبوتى وجمهورية أفريقيا الوسطى، والآن دولة النيجر الواقعة غرب أفريقيا، حيث يخطط الجيش الأمريكى لإنشاء قاعدة لطائرات بدون طيار من طراز بريديتور".

ونسبت الصحيفة إلى مسئولين فى البنتاجون قولهم إن توسع الوجود العسكرى الأمريكى فى أفريقيا بات أمرا ضروريا لمواجهة انتشار الفصائل المتطرفة، والمجموعات المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة فى شمال أفريقيا والصومال، ومجموعات مسلحة أخرى كجوزيف كونى زعيم حركة أوغندية مسلحة.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، فى مستهل تقريرها، إلى أنه فى الوقت الذى يسعى فيه القادة العسكريون الأمريكيون إلى التقليل من شبكة اتصال القواعد البدائية الخاصة بهم فى القارة السمراء، هناك دلائل على أنهم يخططون لوجود عسكرى أكثر قوة.

وفى هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن بيان مقدم إلى لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، كتبه الجنرال ديفيد رودريجيز، الذى من المتوقع أن يصبح القائد القادم لقوات الجيش الأمريكى فى أفريقيا، أن التقديرات تشير إلى أن الجيش الأمريكى يحتاج إلى زيادة بعثات جمع المعلومات الاستخبارية والتجسس فى أفريقيا 15 ضعفا مما هو موجود الآن تقريبا.

وأضاف "أعتقد أن وجود استخبارات إضافية، للمراقبة والاستطلاع، يعد أمرا ضروريا لحماية المصالح الأمريكية ومساعدة حلفائنا وشركائنا"، مشيرا إلى أن "الأزمات الأخيرة فى أفريقيا الشمالية تظهر مدى التقلبات التى تشهدها البيئة الأمنية الأفريقية".

وقال رودريجيز إن "أفريقيا تحتاج مزيدا من الطائرات بدون طيار، وغيرها من طائرات المراقبة والتصوير، إضافة لمزيد من صور الأقمار الصناعية، حيث يمثل ما يتلقونه فى الوقت الحالى نصف حاجتهم المطلوبة من أجل أفريقيا الشمالية، و7% فقط من متطلباتهم التامة للقارة بأكملها".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة