هانى محمد طنطاوى يكتب: إسقاط مرسى ليس هو الحل

السبت، 16 فبراير 2013 03:23 ص
هانى محمد طنطاوى يكتب: إسقاط مرسى ليس هو الحل ميدان التحرير

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رغم عدم اقتناعى بأداء مرسى إلا أننى قد أختلف مع بعض الدعوات المنادية لإسقاطه لأنه لن تؤدى إلى الاستقرار بل على العكس ستفتح الباب أمام أى فصيل للاعتراض على أى رئيس قادم لأنه من المستحيل أن نتفق جميعا على رئيس ما وسينتهى بنا الحال إلى صراعات مستمرة.

ولكن الحل يكمن بيد مرسى ورفاقه للخروج بنا من الأزمة فعليه تغيير أدائه المتردد والذى يوحى للكثيرين أنه ليس صاحب القرار كما عليه أن يثبت للجميع أنه رئيس لمصر وليس لجماعة الإخوان ويتطلب منه الأمر بعض الإجراءات التى لابد منها لإعادة الاستقرار ومنها ما يملك فعله ومنها ما هو مطلوب من الآخرين.

فأولا: يجب وعلى الفور سرعة تقنين أوضاع جميع الجماعات والحركات والائتلافات الموجودة فى مصر ومعرفة مصادر أموالها وأوجه إنفاقها وأولها جماعة الإخوان المسلمين وأن يكون كل ذلك تحت رقابة أجهزة الدولة ولا يعترف بأى جماعة أو ائتلاف غير مقنن.
ثانيا: ضرورة إقالة الحكومة الحالية وتشكيل حكومة تسيير أعمال من شخصيات محايدة تكون مهمتها إجراء انتخابات مجلس النواب القادم وتنتهى مهمتها بانتهاء الانتخابات وذلك منعا للتشكيك فى نزاهة الانتخابات القادمة ولا توجد حجة فى ذلك فمن المعروف أن جميع الوزارات تدار رجالها بعيدا عن مسمى الوزير.

ثالثا: ضرورة الاتفاق على تعديل المواد الخلافية فى الدستور فورا وبشكل بتفق عليه الجميع وبوثيقة تضمن موافقة مجلس النواب القادم عليها.

رابعا: ضرورة إعادة تعيين نائب عام جديد بترشيحات من الهيئات القضائية ويمكن حل هذا الأمر بسهولة باستقالة النائب العام الحالى الذى لا يلقى القبول من الغالبية ويمكنه فعل ذلك بحس وطنى.

خامسا: ضرورة تعيين قضاة تحقيقات لسرعة البت فى جميع القضايا التى أسفرت عن سقوط ضحايا واولها قضية مقتل جنودنا فى رفح وسقوط الضحايا فى السويس وبورسعيد وجميع المحافظات.

سادسا: الاتفاق بين جميع الإعلاميين سواء فى القنوات الخاصة أو الدينية على ميثاق شرف إعلامى ينص على ضرورة الابتعاد عن المثيرات والاخبار المشبوهة التى تثير الشارع.
سابعا: التزام جميع الأحزاب والجماعات والائتلافات بالتنبيه على رجالها ولجانها الإلكترونية المنتشرة على الإنترنت بالبعد عن الإثارة وحملات التشويه والتجريح للمعارضين.
هذه رؤيتى قد يتفق معها البعض وقد يختلف البعض وإنما أضعها وهدفى الأول صالح الوطن والله من وراء القصد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة