قال موقع "نيوز 1" الإخبارى الإسرائيلى خلال تقرير له، إنه بالرغم من زيارة الرئيس الإيرانى أحمدى نجاد الأخيرة للقاهرة لحضور القمة الإسلامية إلا أن الانقسامات لا تزال عميقة بين البلدين.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه رغم التوقعات التى جاءت بأن زيارة أحمدى نجاد إلى مصر قللت من التوتر بين الجانبين، إلا أنه من مصلحة مصر هذه الأيام أن تبنى الثقة مع دول الخليج "السنية" على حساب إيران "الشيعية"، على حد قوله.
وأوضح "نيوز 1" الإسرائيلى أن زيارة نجاد لمصر كانت حلم يراوده منذ سنوات طويلة، بل أنه استغل هذه الفرصة وحشد الجامع الإيرانى خلفه لإظهار أن بلاده ليست فى عزلة مع الدول العربية والإسلامية، مضيفا أنه على ما يبدو أن الحلم تحقق ولكنه سرعان ما أصبحت كابوسا مخيفا بالنسبة له.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن هذا الحلم تحول لكابوس بالنسبة لنجاد، حيث أن الزيارة التى استغرقت ثلاثة ايام أوضحت الانقسامات العميقة بين مصر والبلدان العربية بشكل عام ومع إيران بشكل خاص، حيث استقبل الرئيس الإيرانى عند دخوله مرقد "الحسين" بشعارات مناهضة لإيران وحاول البعض الهجوم عليه وبالفعل تم إلقاء الأحذية عليه فى إشارة إلى أن إيران عودة العلاقات معها غير مرحب من جانب الشعب المصرى.
وقال الموقع الإسرائيلى، إن من بين المظاهر التى تؤكد عدم ترحيب مصر بالرئيس الإيرانى هو الاستقبال الفاتر من جانب شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب حيث أرسل اثنين من مساعديه لاستقباله عند زيارته لمبنى "مشيخة" الأزهر ولم يقوم باستقباله بنفسه.
وأشار الموقع الإسرائيلى أنه بالإضافة إلى كل ما سبق فإن دعوة نجاد للقاهرة لم تكن دعوة خاصة من جانب مصر بل إنها كانت دعوة بروتوكولية للمشاركة فى قمة الدول الإسلامية أى أنها جاءت على بروتوكول لا أكثر، تماما كما جاءت دعوة إيران للرئيس المصرى منذ عدة 6 أشهر لحضور قمة دول عدم الانحياز التى عقدت فى طهران.
وأشار الموقع الإخبارى الإسرائيلى إلى أن نجاد يعد أول رئيس إيرانى تعرض لتوبيخ من شيخ الأزهر من خلال البيان الذى أصدره عقب لقائه والذى أكده فيه على ضرورة احترام طهران للأقلية السنية على أراضيها واحترام سيادة دول الخليج ودعوته له بوقف دعم نظام بشار الأسد الدموى الذى ينتهك دماء أهل السنة فى سوريا.
وأضاف "نيوز 1" أن عدم الترحيب بالرئيس الإيرانى جاء أيضا من جانب وسائل الإعلام المصرية التى انتقدت زيارته للقاهرة لاستمرار حمل أحد شوارع طهران حتى هذه اللحظة اسم قاتل الرئيس المصرى السابق محمد أنور السادات، وأنها سلطت الأضواء على تفاقم العزلة التى تواجهها إيران بين البلدان العربية والساحة الدولية.
وعدد الموقع الإسرائيلى أهم النقاط التى تمنع عودة العلاقات لطبيعتها وعلى رأسها الرفض الشعبى للمذهب الشيعى، والطريقة التى تنتهجها طهران لنشر المذهب الشيعى فى بعض الدول العربية بالإضافة إلى الخلاف التاريخى الذى يتعدى الـ13 قرنا بين المذهبين، بالإضافة إلى أن مصر ترفض باشمئزاز أى ضربات ضد دول الخليج من جانب إيران وهو ما جاء على لسان وزير الخارجية المصرى خلال انعقاد القمة بأن أمن الخليج خط أحمر للأمن القومى المصرى.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن مصر ضمن أهم دول عربية ترفض البرنامج النووى الإيرانى وتعتبره انتهاكا صارخا للتوازن الاستراتيجى فى الشرق الأوسط ويشكل تهديدا للدول العربية، موضحا أن بالرغم من الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر وطلب المساعدات من الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية وبالتالى لن تغامر بعودة العلاقات مع طهران على حساب دول الخليج.
ومن بين الأمور التى تمنع عودة العلاقات أيضا كما قال الموقع الإسرائيلى، إن إيران تعارض اتفاقية السلام بين القاهرة وتل أبيب فى الوقت الذى لم يظهر فيه أى معارضة من جانب جماعة "الإخوان المسلمين" لهذه الاتفاقية منذ وصولهم للحكم.
موقع إسرائيلى: رغم زيارة نجاد للقاهرة إلاّ أن الانقسامات لا تزال عميقة..ومن مصلحة مصر أن تبنى الثقة مع دول الخليج "السنية" وليس إيران "الشيعية".. وحلم الرئيس الإيرانى بعودة العلاقات تحول لـ"كابوس"
السبت، 16 فبراير 2013 03:50 م
زيارة الرئيس الإيرانى لمصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة