قال المهندس على الفرماوى نائب رئيس مايكروسوفت العالمية إن حجم أعمال الشركة انخفض بنسبة 30 إلى 40 فى المائة منذ ثورة 25 من يناير، رغم توسيع حجم عمليات الشركة بمصر، حيث زاد حجم العمالة المباشرة إلى نحو 200 ومستهدف وصولهم لـ300 موظف.
وأضاف فى مقابلة خاصة مع "اليوم السابع" أن الشركة بدأت تستخدم مصر بصورة إقليمية أكثر مما كانت عليه، حتى وإن انخفض العائد المباشر لأعمالها، لاسيما وأن العائد غير المباشر من الطاقات والإمكانيات المصرية قد زاد ما يشير بأن المحصلة العامة إيجابية طالما يوجد التزام بالعمل.
وأشار فى تعليقه على تأثير الأحداث التى تمر بها البلاد "أن الشركة تتابع ما يحدث، ولكنها غير قلقة على استثماراتها بمصر طالما المنتج النهائى فى تحسن وتزايد مستمر"، حيث تضخ الشركة نحو مليار جنيه لمدة خمس سنوات لتوسيع أعمالها بمصر.
وأضاف الفرماوى أن الشركة لديها أعمال استثمارية أخرى فى البلاد تفوق فرعها بمصر، حيث تمتلك مركز خدمة استشارية إقليمى وآخر للدعم الفنى وأيضا بيت خبرة إقليمى وجميعهم يخدمون منطقة الشرق الأوسط.
وذكر المسئول بمايكروسوفت أن الشركة لديها بمصر وحدة أبحاث وتطوير وتعتبر جزءا من وحدة أبحاث الشركة على مستوى العالم ما يؤكد أن مصر لها مركز متميز داخل الشركة العالمية كما تعد شهادة للمواهب والإمكانيات المصرية فى مجال تكنولوجيا المعلومات.
وقال إن الشركة لديها استراتيجية جديدة للعمل فى أفريقيا جاءت من خلال دراسة للبنك الدولى، حيث تمتلك مايكروسوفت نحو 30 مكتبا فى 20 دولة، لافتا أن أفريقيا تمتلك طاقة كبيرة من الشباب تصل ما بين 50 إلى 60 بالمائة تحت 25 عاما، فضلا عن أن الشباب يمكن أن يكونوا طاقة بناءة أو يتحولون إلى مشكلة حقيقية إذا لم توفر لهم الفرص الملائمة.
كما أشار طبقا للدراسة إلى أهمية وجود بنية أساسية متطورة ومناخ استثمارى بقوانين مشجعة ووجود شفافية فى تبادل المعلومات والخدمات الحكومية والمصرفية، فضلا عن الإبداع بطريقة العمل والتفكير.
كما أكد على أهمية وجود قدرة تنفيذية للمؤسسات الحكومية المختلفة لأى خطة تنمية طبقا للمحاور المحددة من البنك الدولى، خاصة وأن تكنولوجيا المعلومات سيكون لها جزء كبير فى دعم هذا الأمر.
وقال إن الشركة ستتبع فى استراتيجيتها تشجيع الإبداع سواء بالتعاون مع الحكومات أو طلبة الجامعات، كما تسعى لعمل أكاديمية يكون جزء منها افتراضيا وآخر عملى يشترك بها متطوعون من مايكروسوفت فى عدة دول بالعالم لتقديم خبرتهم للشباب الأفريقى سواء أن كانوا فى شركات متخصصة أو مؤسسات مختلفة ومهتمين بقطاع تكنولوجيا المعلومات.
كما أشار إلى أهمية رفع كفاءة العمل الحكومى وتوفير الأجهزة على مستوى عال بأسعار مقبولة وأيضا بالأماكن النائية والشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتا أن مايكروسوفت ستضخ استثمارات تصل لـ75 مليون دولار فى أفريقيا.
وحول صفقة مايكروسوفت للقطاع الحكومى بمصر، قال: "إن هناك تعاون مع الحكومة منذ 10 سنوات وجزء من هذا التعاون يعتمد على استخدام البرمجيات بصورة صحيحة، موضحا أن توفير البرامج للحكومة المصرية كان بسعر مميز، فضلا عن الاستثمار فى أعمال تهم الأولويات الحكومية مثل تنمية القطاع المحلى وتوفير تدريب خدمات الحكومة الإليكترونية.
وتابع: "أن استمرار تعاون الحكومة المصرية مع مايكروسوفت فى هذا الأمر يعود إليها لافتا أن الشركة قامت ببعض التسهيلات للحكومة المصرية بعد الثورة، حيث قامت بإلغاء مبالغ مستحقة عليها وإعادة هيكلة الجزء الباقى لهذه المبالغ إذا ما استكملت الحكومة لاتفاقيتها، فبدلا من أن تدفعه مباشرة يمكن أن تدفعه على عدد من السنين مع استمرار إعادة الاستثمار.
وأضاف أن الحكومة المصرية وافقت على الصفقة التى ترى أنها تسير فى الاتجاه السليم حتى لا تصيب قطاعات كبيرة بشكل مفاجئ مع التأكيد على أهمية وجود تقنيات مختلفة.
مايكروسوفت: لدينا استثمارات قوية بمصر وقدمنا تسهيلات للحكومة بعد الثورة
السبت، 16 فبراير 2013 06:42 م