كاتب إسرائيلى يستنكر رفض المصريين لكل من له علاقة بالدولة العبرية.. "برائيل": نبذ على سالم منذ زيارته لتل أبيب يؤكد عمق الكراهية لنا.. وأى حكم قائم على أيديولوجية دينية بمصر سيزيد من فجوة عدم التطبيع

السبت، 16 فبراير 2013 03:34 م
كاتب إسرائيلى يستنكر رفض المصريين لكل من له علاقة بالدولة العبرية.. "برائيل": نبذ على سالم منذ زيارته لتل أبيب يؤكد عمق الكراهية لنا.. وأى حكم قائم على أيديولوجية دينية بمصر سيزيد من فجوة عدم التطبيع الكاتب المصرى على سالم
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر الكاتب الإسرائيلى تسيبى برائيل، المتخصص فى الشئون المصرية والعربية بصحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، كراهية المصريين لإسرائيل، ونبذهم لكل من هو له علاقة بالدولة العبرية، مشيرا إلى أن الكاتب المسرحى على سالم، لا يزال منبوذا داخل المجتمع المصرى منذ زيارته التاريخية لتل أبيب عام 1994 بعد توقيع اتفاقية أوسلو.

وأبدى "برائيل" استغرابه من الأسئلة التى وجهتها إحدى الصحف القومية المصرية للكاتب على سالم، خلال حوارها معه، ومن بينها "نحن نريد رمى إسرائيل فى البحر، فهل ستذهب إسرائيل إلى الاندثار؟"، مشيرا إلى أن رد "سالم" كان إيجابيا للغاية قائلا: "إن هذا الأمر مستحيل، وتعد هذه الأفكار من الأفكار الرومانسية التى يحلم بها العرب، ولا بديل عن الحوار مع الإسرائيليين".

وأوضح الكاتب الإسرائيلى، أنه بسبب هذا الموقف الثابت لـ"سالم" تجاه إسرائيل، فإنه لا يزال منبوذا من جانب المصريين وموصوما بالعار منذ زيارته لإسرائيل عام 1994.

وأشار "برائيل" إلى أنه بالرغم من سجل "سالم" الثقافى الذى يصل لحوالى 15 كتابا و27 مسرحية ومئات المقالات الثاقبة والكتابات الساخرة المليئة بالمعرفة الواسعة، إلا أنه فى نظر المصريين خائن، خاصة بعد نشر كتابه الأول باللغة العبرية، "رحلة إلى إسرائيل" عام 1995، وامتنع المخرجون المصريون من العمل معه، وتوقفت جميع مسرحياته من المسارح المصرية، ومنعت مقالاته من النشر، كما تم طرده من نقابة الصحفيين.

وأوضح الكاتب الإسرائيلى، أن نشر مثل هذا الحوار مع "سالم"، ونبرة الهجوم التى شنتها الصحيفة القومية التى يرأس مجلس إدارتها أحد المقربين من جماعة الإخوان المسلمين الذى تم تعيينه من قبل الرئيس محمد مرسى، يؤكد مدى عمق الكراهية التى تجتاح وسائل الإعلام المصرية أيضا تجاه إسرائيل.

وأضاف "برائيل" أن اسم "سالم" بالنسبة للمثقفين المصريين غير مستحب، ودائما يوصفونه بـ"المطبع" ويرفضون التعامل معه، مشيرا إلى أن مصطلح "التطبيع" يعد وصمة عار لكل من يوصف به، لافتا إلى أن سامح عاشور رئيس نقابة المحامين فى مصر، قد أطلقه على عضو جماعة الإخوان المسلمين عصام العريان، عقب دعوته الشهيرة ليهود مصر المقيمين بإسرائيل بالعودة مرة أخرى لبلادهم.

وأشار الكاتب الإسرائيلى إلى أن نقابة الصحفيين المصرية تهاجم كل من له علاقة بإسرائيل، وتفصل أى صحفى يتورط فى علاقة صحفية مع أى مسئول إسرائيلى، أو تواصله مع الجهات الرسمية، أو المؤسسات، أو مع الشخصيات العامة فى إسرائيل، أو من يسافر إلى إسرائيل ويختم جواز سفره بختم دخول الدولة العبرية.

وأكد "برائيل" أن موقف الإسرائيليين تجاه مصر بعد الثورة تغير بشدة، موضحا أن غالبية المثقفين فى إسرائيل والليبراليين والعلمانيين واليساريين واليمينيين يعارضون حكم الإخوان المسلمين، أو أى حكم قائم على أيديولوجية دينية سياسية، لأن هذا الحكم سيزيد من فجوة عدم التطبيع، لأنها أيديولوجية قائمة على الهوية الإسلامية العربية فى الأساس بدلا من المصرية.

وأعرب الكاتب الإسرائيلى، عن اندهاشه من نوعية الأسئلة التى وجهت لـ"سالم"، مثل: "لماذا تدخر إسرائيل الديمقراطية لنفسها وتطلق الرصاص على الفلسطينيين؟"، مشيرا إلى أن هذا الأسلوب فى الحوار يعكس موقف المصريين الحاد تجاه إسرائيل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة