فى مؤتمر "وطن بلا تعذيب": 800 حالة اعتقال شهدتها مصر فى أقل من شهر جميعها شهدت اعتداءات بدنية وجنسية.. بينهم ما يقرب من 400 طفل.. و"الجندى" كان لديه إصابة بالرأس من المستحيل أن يسببها حادث سيارة

السبت، 16 فبراير 2013 08:58 ص
فى مؤتمر "وطن بلا تعذيب": 800 حالة اعتقال شهدتها مصر فى أقل من شهر جميعها شهدت اعتداءات بدنية وجنسية.. بينهم ما يقرب من 400 طفل.. و"الجندى" كان لديه إصابة بالرأس من المستحيل أن يسببها حادث سيارة محمد الجندى
كتبت دانه الحديدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف أشرف عباس منسق حملة وطن بلا تعذيب، عن أن عدد حالات الاعتقال التى وقعت فى الفترة من 24 يناير وحتى 11 فبراير من العام الجارى، تعدت 800 حالة، بينها 459 بالقاهرة فقط، بجانب 70 حالة وفاة بينها 5 غير معلومين.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المركز المصرى للحق فى الدواء، بالتعاون مع حملة وطن بلا تعذيب، مساء أمس الخميس، بمقر المركز، وتم خلاله عرض شهادات لعدد من الذين تم اعتقالهم مؤخرا، وتعرضوا لتعذيب بدنى وجنسى، أن جميع المعتقلين تعرضوا أثناء اعتقالهم إلى اعتداءات بدنية، بينها اعتداءات جنسية.

وأوضح محمود فؤاد المدير التنفيذى للمركز المصرى للحق فى الدواء، أن قانون الطفل يمنع حبس الطفل تحت 18 عاما احتياطيا، لكن الفترة الماضية شهدت حبس ما يقرب من 400 طفل، معظمهم لا يتم إخبارهم بمكان احتجازهم، ودون أن تكون هناك تهمة موجهة لهم، مع تعرضهم للتعذيب البدنى والانتهاكات الجنسية أثناء فترة اعتقالهم.

وأشار فؤاد إلى أن من بين من أدلوا بشهادتهم، الطفل زياد تيسير "12 عاما"، الذى تم اعتقاله عقب خروجه من النادى الأهلى، خلال اشتباكات سميراميس، ثم إلقائه بسيارة الشرطة لمدة ساعتين، لافتا إلى أن أحد الضباط والذى يطلق عليه تامر السفاح، تعدى عليهم بالضرب لإجبارهم على الاعتراف بالحصول على أموال مقابل مهاجمة الشرطة، وهناك طفل اضطر للاعتراف بالحصول على 10 جنيه من شدة الضرب، بعدها تم نقلهم لمعسكر طره، حيث كان يوجد ما يقرب من 300 طفل من سن 7 سنوات، وهناك تم إجبارهم على خلع ملابسهم، وعند عرضهم على قاضى التحقيقات فوجئوا بتوجيه تهم غريبة لهم، كالانتماء للبلاك بلوك والتراشق بالحجارة مع الأمن، وأضاف "كان يتم تقديم الأكل لنا فى "جرادل"، وكان فى منتهى السوء، ومياه مرة واحدة فقط فى اليوم".

أما حسام الدين محمد "18 سنة"، وطارق أحمد "16 سنة"، والمنتميان للحركة فتم إلقاء القبض عليهم فى اليوم التالى، لصدور قرار إلقاء القبض على أعضاء حركة البلاك بلوك، وذلك لمجرد ارتدائهما ملابس سوداء، حيث أكد طارق أنه كان يريد المشاركة فى الوقفة التى تم تنظيمها أمام دار القضاء العالى، اعتراضا على القرار، لكنه وصل قبل الوقفة هو وزميل له يدعى محمد خالد، مما جعلهما يقررا التحرك، وبمجرد ابتعادهما 15 مترا عن مكان الواقعة، فوجئوا بـ7 أشخاص يتجمعون حولهم، وبدءوا فى ضربهم، ثم قاموا باعتقالهم وألقوهم بسيارة الترحيلات.

وأضاف أنه سأل الضابط عن سبب اعتقالهما، فقال إنها مجرد تحريات، وتم نقلهم للمعسكر، وهناك استمعت لأصوات تعذيب من غرف الحجز، وعندما سأل عن سبب ذلك قيل له "دلوقتى هتشوف"، حيث تم إلقائهما بزنزانة بغرفتين، واحدة تجمعنا بها وعددنا كان أكثر من 25 شخصا، وبها بطانيتين فقط، لأن الغرفة الثانية غمرت بالماء، وأجبرونا على خلع ملابسنا، وقام 5 ضباط من الأمن الوطنى بالتحقيق معنا بتهمة الانتماء للبلاك بلوك، وعقب التحقيق عدة مرات، ألقونا مرة أخرى فى الزنزانة، وهناك رأيت حسام الذى لم استطع التعرف عليه من البداية، بسبب آثار التعذيب على وجهه، كما كان يعانى من أثار ضرب شديد على كتفه، ورأيت أيضا شخصا ينزف، وطلب منا عدم الاقتراب منه بسبب إصابته بفيروس سى، وآخر اسمه محمد أحمد على "17 عاما"، وهو أحد المفقودين، كان "بيخرج يتعذب ويرجع"، ولا يستطيع تذكر شيئا بسبب الكهرباء.

وأشار أنه تم نقله لنيابة الأزبكية، وكانت كل تهمتهم ارتداء الملابس السوداء، والأحراز كانت عبارة عن "تيشرتات سوداء، وشال".

أما خالد مقداد "20 عاما"، فتم إلقاء القبض عليه بقضية السفارة السعودية، وكان الوحيد الذى كان محتجزا بقضية سياسية بسجن وادى النطرون، وتم تنفيذ ما يسمى بـ"الدَخلة" معه، وهى اعتداء بدنى وجنسى، مؤكدا أنه هو الوحيد الذى قاموا بالاعتداء عليه بهذه الطريقة، ولم يتم فعل ذلك مع أى من الجنائيين، وقاموا بنقله لأكثر من سجن لهذا الغرض، لافتا إلى أن أهله لم يعرفوا بمكانه سوى بعد 40 يوما من عملية الاعتقال، كما لم يستطيعوا مقابلته سوى بعد 40 يوما آخرين.

وأضاف، أنه تم توقيع الكشف الطبى عليه أكثر من مرة لإثبات الاعتداء جنسيا عليه، لكن هذه التقارير كانت تمزق وتكتب تقارير أخرى لا تثبت تلك الاعتداءات، والطبيب الوحيد الذى أصر على كتابة التقرير الصحيح لم يراه بالسجن مرة أخرى.

وفى الوقت نفسه، كشف إيهاب عبد الفتاح، أحد أصدقاء محمد الجندى، أنهم سيقومون بالطعن على تقرير الطبى الشرعى الذى أكد وفاته فى حادث سيارة، لوجود إصابة برأسه غير محدد سببها حتى الآن، ولا يمكن أن تكون ناتجة عن حادث مماثل، وسيطالبون بتشكيل لجنة أخرى من الطب الشرعى، مع تقديم تقريرين آخرين، أحدهما لأطباء شرعيين سيعتمد من نقابة الأطباء، وآخر يقوم بإعداده د.عمرو منسى.






مشاركة




التعليقات 7

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى الحزين

لو ثبت ان هذه الاعتداءات حقيقية الحل خروج كل الشعب لمنع هذه الاعتداءات فبل ان تصل للمنازل

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى

انسان خلق فى كرامة ولا يفهم مثل الحيوانات التى تباد

عدد الردود 0

بواسطة:

د. محمود

هندى

عدد الردود 0

بواسطة:

سامح الدربى

وطن بلا شعب

عدد الردود 0

بواسطة:

فلاح بحراوى

مش فلم هندى

انتة عارف ان المعسكر مش اوضين وصالة

عدد الردود 0

بواسطة:

القويعي

الموت حق

مستريح او مستراح منه

عدد الردود 0

بواسطة:

كمال محمد

عاوزين وطن بلا تخريب

علشان يبقى فيه وطن اساسا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة