عميد صيدلة كفر الشيخ: الدولة تنفق على الباحث حوالى مليونى جنيه بلا فائدة

السبت، 16 فبراير 2013 10:28 ص
عميد صيدلة كفر الشيخ: الدولة تنفق على الباحث حوالى مليونى جنيه بلا فائدة الدكتور نبيل محيى أستاذ بحوث الأورام وعميد كلية الصيدلة – جامعة كفر الشيخ
كفر الشيخ - محمد سليمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور نبيل محيى أستاذ بحوث الأورام، وعميد كلية الصيدلة – جامعة كفر الشيخ،
لا تزال سياسات مصر فيما يخص البحث العلمى، التى نفترض كأساتذة جامعة أن تكون تغيرت بعد الثورة، كما هى ولم تتغير ولم يتم التفكير فى تغييرها بما يفيد الوطن بل على العكس استمرار النزيف المالى فى مصر تحت مسمى "البعثات" يهدر كثيرا من المال، ونحن فى أحلك الظروف لضغط النفقات، خصوصا إذا كانت فى غير محلها أو لا تحقق العائد منها، كأى دولة فى العالم.

وقال عميد كلية صيدلة كفر الشيخ الطالب الذى يبتعث من الجامعات المصرية يكلف الدولة على مدار سنوات البعثة حوالى 2 مليون جنيه تقريبا، ذلك أنه يحصل على راتب شهرى بعملة الدولة المبتعث لها، ويحتفظ ببلده بجزء من راتبه المحلى، ويتزوج لو شاء ويحصل لنفسه وزوجته وأبنائه على تذاكر سفر وتأمين صحى فى الدولة، وهو مكلف جدا وبدل للزوجة، أو الزوج لو مرافق.

وأضاف الغريب، أن المبتعث له مدة زمنية محدودة لا يجب أن يتخطاها ولكن يسمح له بالمد لمدة عام خامس على نفقة الدولة، ولما يتم تمرينه على المشروع البحثى الذى يفيد به البلد المبتعث إليها يبدأ مشرفه الخارجى فى التمسك به ليخدمه فى تكملة مشروعه الذى يخدمه هو وبلده، ويعرض عليه أجرا جديدا بلا مرتب من دولته الأم، والمدهش أنه يعود للوطن ليرجع لنفس الدولة أو دولة أخرى كمرافق لزوجته بالقانون السماوى الذى لا يرد – مرافقة الزوجة- الملزم لكل الجهات والذى يحرم ويجرم عدم تطبيقه ومرافقة الزوجة مفتوحة بلا أمد.

وأضاف الدكتور نبيل محيى، أن الطالب حينما يتم ترشيحه لبعثة خارج القطر يتواصل مع أحد الأساتذة الأجانب، ويطلب موافقته أن يعمل معه على بحث قائم مدفوع تكاليفه من قبل الدولة الأجنبية لهذا المشرف وفريق بحثه، وذلك لأن البحوث فى الخارج هى بحوث تنافسية معلنة على مواقع متخصصة تحددها لجان متخصصة، وتهدف إلى حل مشاكل مجتمعية، مثل الأمراض والطاقة والاقتصاد، وترصد تلك الدول مبالغ محددة للإنفاق على الأستاذ، وتشترى له أجهزة ويحضر مؤتمرات ويحصل على مكافآت من الجهة المانحة وهكذا.

وأشار عميد كلية الصيدلة، إلى أن المبتعث المصرى يذهب للدولة التى يبتعث إليها ليخدمها وتدفع مصر له كل التكاليف، والأدهى أن تدفع مصر له تكلفة وقوفه فى معمل الباحث الذى يستضيفه وأحيانا تستضيفه مصر بتذاكر وإقامة على حسابنا نحن المصريين، إن كل هذه النفقات مقابل أن يعود فرد واحد فقط بخبرة وشهادة ليفيد بها بلده مصر المضحوك عليها، فيأتى ليطبق ما تعلم فلا يجد لا الإمكانات التى شاهدها وتعلم عليها من أجهزة ومعدات حديثة ولا من يدفع لمشروع يخدمنا ربع ما أنفق على بعثته، فيتحول إلى بحوث تقليدية غير مجدية للوطن والمواطن الذى دفع له تلك النفقات، وتعلم منها واشترى شقة جديدة وسيارة مما ادخره من نفقات البعثة عليه.

وأكد نبيل محيى، ولكى لا أترك الصورة قاتمة أمام القارئ الذى ينتظر الأمل بعد ثورة على هذا الظلام فأقترح أن تتبنى الصحف والفضائيات المصرية والإعلام المصرى الذى عاهدنا أنه سلطة رابعة يتبنى فكرة تخفيض مدة البعثات للخارج، ومثلا لما يأتى دور المبتعث فى جامعته تجهز الدولة بمليون ونصف جنيه مثلا أجهزة جديدة وحديثة فى المعمل الذى يعمل به فى مصر بلده، فيستفيد هو وغيره من درجة علمية – الدكتوراه والماجستير- ويتبقى نصف مليون جنيه يستطيع أن يستفيد بها فى بعثة محدودة بعد الدكتوراه فى بلده مصر ويخرج ليكتسب خبرات جديدة لمدة محدودة، بشرط أساسى أن تحدد الدولة المصرية هدف البعثة القصيرة.

وأضاف الدكتور نبيل محيى، لهذا ونحن بتلك العبارات ننطلق من منطلق واحد فقط هو تسخير خبراتنا وما تعلمناه واكتسبناه من غيرنا فى تصحيح مسار هام جدا لصالح مصرنا الغالية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة