انتقادات واسعة لوصف رجل دين إيرانى لسوريا بالمحافظة الإيرانية الـ35

السبت، 16 فبراير 2013 11:09 ص
انتقادات واسعة لوصف رجل دين إيرانى لسوريا بالمحافظة الإيرانية الـ35 صورة أرشيفية
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات رجل الدين الإيرانى مهدى طائب، الذى منح من خلالها سوريا أهمية أكبر من أهمية إقليم "الأهواز" ذو الأغلبية العربية، والذى يضم 90 بالمائة من ذخائر النفط الإيرانى، ضجة واسعة النطاق فى الأوساط السياسية الموالية والمعارضة، فقد انتقد المجلس الوطنى للمقاومة الإيرانية هذه التصريحات بشدة، معتبرا أن طائب "واحد من أكثر المجرمين المقربين لخامنئى وكان قائد البلطجيين المعروفين بأنصار حزب الله وأحد الآمرين والمنفذين الأصليين للقمع خاصة خلال انتفاضة عام 2009".

وأشار المجلس فى بيان له أن طائب يتولى الآن قيادة "جهاز قمعى يسمى بـ«معسكر عمار» الذى يتولى مسئولية «الحرب الناعمة» والتصدى لـ«الغزو الثقافى»، فعدد من أشد الملالى والحرس قسوة يشكلون أعضاء المجلس المركزى لهذا الجهاز القمعى من أمثال الحرسى سعيد قاسمى وحسين الله كرم ومهدى ماندكار ومهدى كوجك زاده وحميد رسايى وروان بخش حيث كلهم كانوا ومازالوا من مؤسسى وقادة الأجهزة القمعية والبلطجيين للنظام".

وكان مهدى طائب الذى يترأس مقر "عمّار الاستراتيجى" لمكافحة الحرب الناعمة الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية قال: "لو خسرنا سوريا لا يمكن أن نحتفظ بطهران، ولكن لو خسرنا إقليم خوزستان "الأهواز" سنستعيده ما دمنا نحتفظ بسوريا".

ووصف طائب، فى تصريحات أدلى بها أمس الأول الخميس، سوريا بالمحافظة الإيرانية رقم 35 ومنحها أهمية إستراتيجية قصوى بين المحافظات الإيرانية، قائلاً: "سوريا هى المحافظة الـ35 وتعد محافظة إستراتيجية بالنسبة لنا. فإذا هاجمَنا العدو بغية احتلال سوريا أو خوزستان، الأولى بنا أن نحتفظ بسوريا".

وذكر موقع "دانشجو"، التابع لقوات التعبئة الطلابية "البسيج الطلابى"، أن مهدى طائب أكد أهمية نظام الحكم فى سوريا بالنسبة لطهران فقال: "لو احتفظنا بسوريا حينها سنتمكن من استعادة خوزستان ولكن لو خسرنا سوريا حينها لن نتمكن من الاحتفاظ بطهران".

وبعد تأكيده على أهمية سوريا الإستراتيجية بالنسبة لطهران انتقل فى الحديث إلى ضرورة دعم النظام السورى فى إدارة حرب المدن قائلاً: "النظام السورى يمتلك جيشاً، ولكن يفتقر إلى إمكانية إدارة الحرب فى المدن السورية لهذا اقترحت الحكومة الإيرانية تكوين قوات تعبئة لحرب المدن.. قوامها 60 ألف عنصر من القوات المقاتلة لتستلم مهمة حرب الشوارع من الجيش السورى".

يذكر بأن مقر "عمّار الاستراتيجى" أنشئ فى عام 2009 فى أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل وأخذ على عاتقه مهمة مكافحة "الحرب الناعمة" الموجهة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وشارك فى تأسيس هذا المقر عدد من الشخصيات السياسية والدينية المعروفة فى إيران بـ"أنصار حزب الله" وهى موالية للمرشد الإيرانى الأعلى آية الله على خامنئى.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة