"الشارقة" تستعد لإطلاق الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومى

ينظم مركز الشارقة الإعلامى، الذراع الإعلامية لحكومة إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، فى الفترة بين 24 و25 فبراير الجاري، الدورة الثانية لمنتدى الاتصال الحكومي، الذى سيقام برعاية وحضور الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، وبمشاركة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان.

وقال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمى، رئيس مركز الشارقة الإعلامى "إن كيفية التواصل مع الجمهور بصورة أفضل لم تعد مسألة محلية أو عربية فقط، بل هى مسألة باتت تشغل بال كل حكومات العالم وإن اختلفت دوافعها وأسبابها، مضيفا ان الحراك الشعبى سياسياً كان، أم اجتماعيا، أم اقتصاديا، أم إنسانيا، هو نفسه فى كل العالم، وقد شكٌل عوامل دفعت الحكومات إلى التفكير بأسلوب مختلف فى كيفية إيصال رسائلها إلى المواطنين وكيفية التفاعل بإيجابية مع طلباتهم وأسئلتهم وهمومهم، وربما مخاوفهم".

وأشار رئيس مركز الشارقة الإعلامى إلى "أن خيار حكومة الشارقة بات واضحًا، وهو توفير منصة تدعم الجهود التى تبذلها الحكومات الإقليمية لتطوير أساليب وقنوات التواصل مع شعوبها، وذلك من خلال تعميم تجربة الإمارة فى توحيد خطابها، وتنظيم التواصل مع جمهورها من مواطنين ودوائر حكومية، وإعلام، ودعم إدارات الاتصال فى المؤسسات الحكومية وإرساء معايير جديدة للاتصال فى الإمارة، عبر "وحدة الاتصال الحكومي" التابعة لمركز الشارقة الإعلامى".

ويمتد المنتدى على مدى يومين ويضم ١٠ فعاليات رئيسية مقسمة إلى ٤ جلسات حوارية وجلستى دراسة حالة وجلستى حوار خاص إلى جانب خطابين مؤثرين، وتتمحور جلسات منتدى الاتصال الحكومى 2013 حول وجوب التغيير فى أسس الاتصال الحكومى اليوم من "الحديث إلى الجمهور" إلى "التحدث مع الجمهور"، وضرورة المرونة فى هذه الأسس فى ظل الحراك الذى يشهده العالم بشكل عام والعربى بشكل خاص.

وحول أهداف المنتدى لهذا العام، قال أسامة سمرة، مدير مركز الشارقة الإعلامي: "يواجه الاتصال الحكومى عددا من التحديات فى المنطقة العربية، منها عدم توفر إدارات مخصصة للاتصال فى بعض الدوائر الحكومية أو دمج عمل العلاقات العامة بالاتصال الحكومى فى كثير من الأحيان، إضافة إلى عدم إدراك أهمية وغاية الاتصال الحكومى وكيفية التعامل مع الرسائل الموجه إلى الجمهور المستهدف. ونحن نأمل عبر منتدى الاتصال الحكومى أن نناقش هذه التحديات وأن نستعرض نماذج ناجحة للاتصال الحكومى، كما نأمل عبر هذا المنتدى والذى يعد خطوة رئيسية نحو تطوير سبل الاتصال المستخدمة، أن نقدم توصيات عملية ودورات تدريبية لموظفى الاتصال فى الهيئات الحكومية، تساهم فى تطوير مواهب الكادر البشرى العامل فى قطاع الاتصال الحكومى وتساهم فى إحداث تغيير إيجابى فى أساليب التواصل مع الجمهور".

ومن المتوقع أن يشهد المنتدى حضور عدد من الشخصيات الدولية من بينهم كوفى عنان، الأمين العام السابق للأمم المتحدة، والشيخة لبنى بنت خالد القاسمى، وزيرة التجارة الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وعمرو موسى الأمين العام السابق لجامعة الدولة العربية، وسمير رفاعى رئيس الوزراء السابق للمملكة الأردنية الهاشمية، وأندرو يونغ، السفير الأسبق للولايات المتحدة فى الأمم المتحدة، وجيم ماسينا، مدير حملة أوباما الانتخابية لعام 2012، وكولين هاريس، المستشارة الصحفية السابقة لأمير ويلز، والأمير ويليام، والأمير هارى، وجوردون جوندرو، المتحدث السابق لمجلس الأمن القومى فى البيت الأبيض، ومارتن لوثر كينغ III، ناشط فى مجال حقوق الإنسان والمجتمع.

ويستضيف المنتدى بالإضافة للأسماء السابقة مجموعة كبيرة من القياديين والممثلين الحكوميين والإعلاميين البارزين أصحاب الخبرات فى مجال الاتصال الحكومي، من بينهم نورة الكعبى، عضو المجلس الوطنى الاتحادى والرئيسة التنفيذية لهيئة المنطقة الإعلامية فى أبوظبى، وأحمد سالم بو سمنوه، عضو مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للإعلام، ومريم بن فهد، المديرة التنفيذية لنادى دبى للصحافة، ومروان جاسم السركال، المدير التنفيذى لهيئة الشارقة للتطوير والاستثمار "شروق" والدكتورة حصة لوتاه، أستاذ مساعد قسم الاتصال الجماهيرى بجامعة الإمارات.

وسيدير جلسات المنتدى عددا من نجوم الإعلام فى العالم العربى منهم: نعمة أبو وردة، إعلامية بى بى سى وورلد، ونجوى قاسم إعلامية فى قناة العربية، ورندة حبيب مديرة مكتب الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى وكالة الصحافة الفرنسية، ومنى الشاذلي، إعلامية فى قناة أم بى سى مصر، وتركى الدخيل، مقدم برنامج إضاءات، وزينة اليازجى، إعلامية فى تلفزيون دبى ومقدمة برنامج الشارع العربي، وجورج قرداحى، إعلامى ومقدم برامج تلفزيونية، وحسن يعقوب، إعلامى فى تلفزيون الشارقة ومقدم برنامج الخط المباشر.

وتحمل جلسات اليوم الأول عنوان: "هل تغيرت قواعد الاتصال الحكومى؟"، وتناقش الهيكل التأسيسى لوحدات الاتصال النموذجية فى العالم، حيث تتلخص أسس الاتصال الحكومى فى الملاحظة، والإصغاء، والتفاعل، والتخاطب والتواصل.

ومن المتوقع أن يشهد المنتدى هذا العام مشاركة واسعة من داخل الإمارات وخارجها قد تصل إلى أكثر من ١٠٠٠ شخصية إدارية وسياسية وإعلامية رائدة وخبراء الاتصال والعاملين فى قطاع الاتصال الحكومى فى الإدارات الرسمية وطلاب الإعلام.