كشف المركز المصرى للحق فى الدواء، خلال عمليه الرصد الشهرى التى يجريها حول الأدوية المتداولة بالسوق، عن وجود نقص حاد فى مجموعة من الأدوية الهامة، من بينها أدوية منقذة للحياة ولا يوجد لها بدائل بالسوق.
وتضم القائمة عددا كبيرا من الأدوية، على رأسها (داى نايترا ) المختفى تماما من الأسواق رغم أهميته الكبيرة لمرضى الصدر، حيث قد يؤدى عدم توفره فى إصابة مريض الصدر بالذبحة الصدرية والموت فى الحال، كما أن الشهر الجارى سجل نقصا كبيرا للأنسولين، بسبب عدم قيام الشركة المصرية لتجارة الأدوية باستيراد بسبب الضعف المادى المخصص من وزارة الصحة وهو ما يشكل تهديدا لمرضى السكر فى مصر.
وتضم القائمة أيضا ألبان الاطفال (ليبومللك) و(بايوميل 1) المدعم رغم أن وزارة الصحة كانت أصدرت قراراً بتوزيع علبتين من اللبن المدعم «ليبتوملك» أو «بايوميل 1» على كل أم بموجب شهادة ميلاد طفلها وبسعر ثابت 3 جنيه للعلبة، ومن خلال مراكز التأمين الصحى بمختلف محافظات مصر، وعقار (سو ليوكورتيف) امبول لعلاج أزمات الربو الحادة وحساسيه الصدر وهو دواء لا بديل له، وعقار (سو ريستريت) والذى يتم إنقاذ مرضى الفشل الكلوى المصاحب لارتفاع نسبة البوتاسيوم فى الدم، وعقار (سلاتسيل) لعلاج عدد من الأمراض النفسية وليس له بديل فى الأسواق.
وتشمل القائمة عقاقير "الايفيدرين – الاتروبين – أدرينالين- تيراميسين – ميفنيكول – اتروفين – كلينيكل بخاخ – ايروكسول – كولى يورينال للحصوات- ورتاسى اقراص للشعيرات الدموية – ومسيجور – ونولفادكس مضاد للأورام – ابيدرون حقن – كابوتريل لضغط الدم المرتفع – دينترا للأزمات القلبية والذبحة الصدرية – وينتيرا أقراص 20مجم -بروفالليرج للازمات الربو الشعبى- سيبروفار 500- وكالماج – وافرين نقط كبار وصغار – تراياكسون-ازيكس امبول لعلاج حالات الضغط المرتفع – هيومن البومين لمرضى الكبدى ليس له بديل – انترفيرون لمرض اللتهاب الكبدى- انسوليين مكسطرد المدعم – يوروجرافين حقن للأشعة بالصبغة ليس لها بديل – فايو بنتال بنج العمليات ليس لها بديل – مباكييل بنج الأسنان – جينيرا لمنع الحمل".
فى الوقت نفسه كشف المركز عن كواليس الاجتماع الأخير الذى ضم ممثلى غرفه صناعة الدواء ووزارة الصحة، والإدارة المركزية لشئون الصيدلة وممثل للشركات الأجنبية "الفارما" وممثل لنقابة العامة لشركات التول، والذى أبدى فيه وزير الصحة، بحسب المركز، عن استعداد الوزارة لرفع أسعار 5 مستحضرات لكل شركة فى مقابل تنفيذ القرار 499، وتم الاتفاق على زيادة الأسعار بنسب متفاوتة وفقا للقرار 499، رغم أن د.فاتن عبد العزيز، مساعد وزير الصحة لشئون الصيدلة، تحفظت على حوالى 11 بندا بالقرار وأكدت على عزمها تشكيل لجنة لإعادة دراسته.
وأضاف أن ممثلى غرفة صناعة الدواء أكدوا أن الصناعة تعانى مؤخراً من الارتفاع الكبير فى أسعار المواد الخام، مما يجعلها تضغط على وزارة الصحة للسماح لها بزيادة تسعيرة الدواء ولو بنسبة قليلة، حتى تعينها على تحقيق نسبة ربحية من إنتاج الدواء وفى المقابل ترفض وزارة الصحة أى زيادة فى أسعار الدواء, بحجة ألا تشتعل الأسعار على المواطن البسيط، إلا أن ذلك يجعل الشركات الخاصة توقف إنتاج الأدوية الضرورية والهامة ووقف التشغيل داخل مصانعها، للضغط على السوق حتى تنفد الكميات المطروحة وهو ما يسمى بسياسة (تعطيش السوق)، بينما اتجه احد رؤساء الشركات الأجنبية الفرنسية، بحسب المركز، لجمع موافقات الشركات الأخرى لمقابلة السفيرة الأمريكية للشكوى لها من وجود إجبار لتسعير الدواء بالمخالفة لقوانين الاستثمار المصرية وشروط منظمة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن السوق الدوائية المصرية حققت نمو بلغ 11% للعام 2012، ومبيعات وصلت إلى 22359583354 (اثنان وعشرون مليار جنيه مصرى)، بزيادة قدرها 18% عن عام 2011 لزيادة أسعار الأدوية المتداولة فى السوق المصرية.
"الحق فى الدواء": اختفاء أدوية منقذة للحياة.. واتجاه لمراجعة القرار 499
السبت، 16 فبراير 2013 08:21 م