الإندبندنت: ترحيل وفد حماس من بلغاريا بناء على معلومات تفيد تهديد الأمن القومى

تحت عنوان "ترحيل عصابة من الدبلوماسيين" سلطت صحيفة الإندبندنت الضوء على قيام السلطات البلغارية بترحيل ثلاثة من قادة الحركة الإسلامية المسلحة حماس، التى تسيطر على قطاع غزة، فور وصولهم العاصمة صوفيا لعقد اجتماع سرى.

وأوضحت الصحيفة أن قوات الأمن السرية الخاصة داهمت حجرات أحد فنادق العاصمة للقبض على وفد حماس الذى كان فى زيارة استثنائية للاتحاد الأوروبى. وأكدت الحكومة البلغارية أنها لم تكن تعلم بوجود أعضاء من حركة حماس فى البلاد.

ويقول تقرير الصحيفة أن الارتباك لايزال يكتنف "الدبلوماسية المتمردة" من قبل حماس، المدرجة ضمن قائمة الإتحاد الأوروبى كمنظمة إرهابية. وأشارت إلى أن أعضاء الوفد أكدوا، خلال نقلهم إلى المطار لترحيلهم، أن هذه لن تكون آخر زيارة لأوروبا، وقال أحدهم: "ستكون هناك زيارات مماثلة لدول أجنبية قريبا".

وأضافت أن احتمال دخول مسئولى حماس إلى العواصم الأوروبية بشكل غير علنى تسبب فى حيرة بين الدبلوماسيين. وقال عضو مكتب الخارجية البريطانية فى الشرق الأوسط: "أؤكد لكم أنه لن يسمح لأعضاء حماس بالدخول إلى عواصم أوروبا مرة أخرى".

وتسببت أنباء دخول أعضاء حماس الثلاثة، الذين لم تكن أسماؤهم على قائمة الممنوعين من دخول البلاد، فى ذعر داخل الحكومة البلغارية، وقد نفت المتحدثة باسم وزارة الخارحية دخولهم فى البداية إلا أنه عندما ظهروا بالفعل فى صوفيا اضطر وزير الخاجية نيكولاى مالدينوف على تأكيد وجودهم قائلا: "إن زيارة أعضاء حماس لم تكن رسمية ولن يتم استقبالهم من قبل أى من مسئولى دولتنا، اتصالاتنا تتم فقط مع السلطة الفلسطينية التى تمثلها حركة فتح عبر الحكومة فى رام الله".

ورفض مالدينوف التعليق على كيفية حصول أعضاء حماس على تأشيرات الدخول، لكنه اعترف بأنهم لم يكونوا على قوائم المحظورين من دخول بلغاريا. وكشف أن قرار ترحيلهم جاء من قبل الشرطة السرية. وأوضحت وكالة الأمن الوطنى قائلة: "وردت معلومات لدينا تمنحنا أسبابا قوية للاعتقاد بأن وجودهم يشكل تهديدا خطيرا للأمن القومى".

وتأتى هذه الزيارة فى الوقت الذى أصبحت فيه بلغاريا متورطة فى الصراع العنيف فى الشرق الأوسط، حيث تم تفجير حافلة تقل خمسة سياح إسرائيليين فى منتجع البحر الأسود يوليو الماضى.