"الأسوشيتدبرس": تخفيضات الميزانية تهدد سياسات ومصالح واشنطن بالخارج.. إدارة أوباما قد تفضل خفض مساعدات مصر والأردن وعدم المساس بإسرائيل.. و"كيرى" يحذر: التخفيضات تضر بمهامنا الحيوية الخارجية

السبت، 16 فبراير 2013 01:04 م
"الأسوشيتدبرس": تخفيضات الميزانية تهدد سياسات ومصالح واشنطن بالخارج.. إدارة أوباما قد تفضل خفض مساعدات مصر والأردن وعدم المساس بإسرائيل.. و"كيرى" يحذر: التخفيضات تضر بمهامنا الحيوية الخارجية فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تهدد التخفيضات الخاصة بميزانية الولايات المتحدة الأمريكية للعام المقبل، والتى سيبدأ تنفيذها فى مارس المقبل، بخيارات صعبة للدبلوماسية الأمريكية.

وتصر لجنة المخصصات بالكونجرس على خفض ميزانية وزارة الخارجية بمقدار 2.6 مليار دولار، مما يمس المساعدات الإنسانية العالمية، والتمويل الأمنى، والبرامج العالمية، فى بعض المناطق الأكثر اضطرابا فى العالم.

وتشير وكالة الأسوشيتدبرس إلى أنه لا يوجد جزء من ميزانية الولايات المتحدة الخاصة بالشئون الدبلوماسية والمساعدات الأجنبية والأمنية لن يمس، لذا سيترك لإدارة الرئيس باراك أوباما أن تقرر أى البلدان والبرامج التى يمكن أن تبقى بمنأى عن هذا الخفض، وأيها التى يمكن أن تواجه تخفيضات أكبر.

وقالت فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فى مؤتمر صحفى الجمعة: "البلدان حول العالم تراقب مناقشة الميزانية فى الولايات المتحدة، وتشاهدها ببعض القلق، ليس فقط فيما يتعلق بآثارها على قدرتنا التفاعل معها، لكن أيضا فيما يتعلق بسياساتنا".

وحذر وزير الخارجية الأمريكية الأمريكى جون كيرى من خفض ميزانية وزارته ما من شأنه أن يخل بالمهام الأجنبية الحيوية.

وفى خطاب أرسله، الخميس، إلى السيناتورة باربرا ميكولسكى، المتحدثة باسم لجنة المخصصات فى مجلس الشيوخ، حذر "كيرى" من أن خفض ميزانية الخارجية سوف يؤثر تأثيرا جسيما على قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ مهامها الحيوية على صعيد الأمن القومى والدبلوماسية والتنمية.

ووفق ما نقلته صحيفة واشنطن بوست عن الخطاب فإن من بين المساعدات المتضررة من الخفض الـ 300 مليون دولار الخاصة بالتمويل العسكرى الخارجى لمصر وإسرائيل والأردن، وقال كيرى: "هذا سيقوض التزامنا بأمنهم فى وقت متقلب للغاية".

وأضاف الوزير الأمريكى، فى رسالة من خمس صفحات، أن الخفض يعنى قطع 2.6 مليار دولار من برامج وزارة الخارجية، بما فى ذلك المساعدات الإنسانية والمساعدات العسكرية لحلفاء الولايات المتحدة، وأمن الدبلوماسيين والمنشآت الأمريكية فى الخارج، وهو الأمر الحساس منذ الاعتداء على السفارة الأمريكية فى بنغازى وكذلك القاهرة. وبناء عليه سيتم خفض المساعدات الخارجية بقيمة 1.7 مليار دولار، وعمليات وزارة الخارجية بـ850 مليون دولار.

وليس من الواضح كيف ستتعامل الولايات المتحدة مع التمويل العسكرى الأجنبى إذا ما فشل الديمقراطيون والجمهوريون فى الكونجرس فى التوصل إلى اتفاق. وتشير "الأسوشيتدبرس" إلى أن الإدارة الأمريكية قد تؤيد خفض المساعدات الخاصة بإسرائيل بشكل أقل نظرا لمواجهاتها صواريخ "حماس" التى تصل إلى 1500 صاروخ فى الأشهر القليلة الماضية.

وتتوقع الوكالة الأمريكية أن تذهب الولايات المتحدة نحو تخفيضات أكبر فى المساعدات الخاصة بحكومة الإخوان المسلمين فى مصر، كما قد تضطر إدارة أوباما لتخفيضات أكبر فى المساعدات العسكرية الخاصة بالأردن.

ولا تنحصر المعضلة التى تواجهها إدارة أوباما على المساعدات الأمنية والعسكرية، إذ تواجه الـ 200 مليون دولار المفترض تخصيصهم للمساعدات الإنسانية خفضا، مما يعوق رد الفعل الأمريكى على الكوارث الإنسانية عندما يواجه العالم احتياجا متزايدا فى سوريا وجيرانها.

وستُخفض ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التى تبلغ 70 مليار دولار سنويا. وكذلك المساعدات الاقتصادية والتنموية البالغة 400 مليون دولار والتى تساعد على فتح الأسواق الخارجية وخلق الوظائف. وحتى ميزانية برنامج الصحة العالمى التى تبلغ 400 مليون دولار، يخصص أكثر من نصفها لجهود الإغاثة الخاصة بمرض الإيدز، ستتضرر كما أشار "كيرى".

هذا علاوة على 20 مليون دولار خاصة بعمليات حفظ السلام الدولية مما يعرقل الجهود التى تبذلها واشنطن لتحقيق الاستقرار فى مالى، ومنع انتشار التطرف فى منطقة الساحل.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة