أثار خروج التيار الإسلامى فى مليونية اليوم الجمعة، تحت شعار "معا ضد العنف" غضب جبهة الإنقاذ الوطنى، والتيارات المدنية، والذين أكدوا أن القضاء على العنف لا يكون بالتظاهر، وإنما بمعالجة الأسباب التى تؤدى إليه، كما أنهم شددوا على أن المظاهرات لا تخرج لتأييد حاكم أو نظام، وإنما من أجل الاعتراض على سياسات معينة.
الدكتور محمد غنيم رائد زراعة الكلى فى مصر والعالم العربى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، يقول فى تصريحات خاصة لــ"اليوم السابع"، إن خروج التيار الإسلامى اليوم الجمعة، للتظاهر هو من أجل الاستعراض وإبراز قدرتهم على الحشد، وبمناسبة الحديث عن شعار "معا ضد العنف" فنحن أيضا كقوى مدنية ضد العنف المفرط من قوات الشرطة، وأفراد الأمن واستخدامهم للخرطوش وقنابل الغاز، فى مقابل قذف الحجارة من المتظاهرين.
وأضاف غنيم، أن الوضع السياسى فى مصر لن يهدأ إلا بحوار جاد فيه كل مقومات وشروط النجاح، وأهمها وجود أجندة واضحة وأطراف محددة، ونتائج تعلن على الرأى العام ويتم الالتزام بها.
وأكد رائد زراعة الكلى، أن إقالة وزير الداخلية الحالى، وإقالة النائب العام مطلبان رئيسيان لا بديل عنهما.
وأشار غنيم، إلى أنه بدون هذه المطالب سيتم فتح الباب لمزيد من أخونة الدولة، وتكون الانتخابات القادمة مهيئة لأغلبية إخوانية.
وأكد الدكتور وحيد عبد المجيد عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن العنف لا يعالج بالمظاهرات، وإنما يعالج بمعرفة الأسباب وفهم العوامل التى تؤدى إلى ذلك، ومن المفترض أن منظمى هذه المظاهرات أن يكونوا أول من يدركوا ذلك.
وأضاف عبد المجيد، أن جبهة الإنقاذ تدين العنف بكل أشكاله، لافتا إلى أن حالة الانسداد السياسى هى التى تؤدى إلى العنف طوال فترة النظام السابق.
وأشار عبد المجيد، إلى أن إدانة العنف واجبة، ولكنها لا تكفى ولا تعفى من معالجة أسبابه، لافتا إلى أنه ينبغى أيضا أن ندين السلطة التى تتسبب فى تدهور الأوضاع، بما يؤدى إلى العنف، ومن هذا المنطلق كانت إدانة السلطة السابقة عندما أحالت المعتقلين السياسيين إلى محاكم استثنائية.
واختتم عبد المجيد تصريحاته قائلا "أعتقد أن هذا هو الموقف الذى يستقيم مع من يعمل لوجه الله خالصا لمصلحة البلد".
وقال حسام الخولى سكرتير مساعد حزب الوفد، إنه لا يوجد أحد من المتظاهرين يخرج فى العالم كله، ليؤيد نظاما أو حاكما كما يحدث الآن فى مصر، وذلك بالرغم من أن التظاهر حق مشروع ومكفول لكل فرد، سواء كان إسلاميا أو ليبراليا أو يساريا.
وأضاف الخولى، أن من يخرج للتظاهر يكون من أجل اعتراضه على حكومة، أو وزارة بعينها، أو أداء سياسى، وليس من أجل تأييد الرئيس.
غضب فى "الإنقاذ" بسبب مليونية جامعة القاهرة.. غنيم: المظاهرات استعراض للقدرة على الحشد..وعبد المجيد تعليقا على "معا ضد العنف": العنف لا يعالج بالمظاهرات.. الخولى: لا نرى فى العالم من يخرج ليؤيد النظام
الجمعة، 15 فبراير 2013 02:55 م