"جلوبال بوست" الأمريكية: قانون التظاهر أكثر تقييدًا من قواعد كانت موجودة فى عهد "مبارك" ومن غير المرجح تطبيقه.. وهشام قاسم: احتمال حدوث عمليات القتل السياسى وارد فى أى مكان

الجمعة، 15 فبراير 2013 11:49 ص
"جلوبال بوست" الأمريكية: قانون التظاهر أكثر تقييدًا من قواعد كانت موجودة فى عهد "مبارك" ومن غير المرجح تطبيقه.. وهشام قاسم: احتمال حدوث عمليات القتل السياسى وارد فى أى مكان صورة أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رصدت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية الانتقادات التى وجهتها الجماعات الحقوقية للقيود التى فرضت على المتظاهرين، مع موافقة الحكومة على قانون تنظيم التظاهر، يوم الأربعاء. وشملت هذه القيود حق وزارة الداخلية فى إلغاء احتجاج، والسماح لقوات الأمن بتأجيل حدث أو تغيير مكان مظاهرة أو مسيرة، ومنع المحتجين من تغطية وجوههم خلال المظاهرات.

ووصفت الصحيفة القانون المقترح بشأن التظاهر بأنه أكثر تقييدا من القواعد التى كانت موجودة إبان حكم الرئيس السابق حسنى مبارك. وتابعت قائلة إن "مسئولى الحكومة يقولون إنهم يريدون إحداث توازن بين السماح بالتعبير السلمى وحماية المؤسسات والأملاك العامة، لكن يبدو أنه من غير المرجح أن يتم تطبيق القانون، حيث تواجه الشرطة بالفعل مشكلة فى احتواء المظاهرات التى تتحول إلى العنف، حتى أنها تنخرط فى اشتباكات مع المتظاهرين أو تنسحب ببساطة من أماكنها خارج المبانى الحكومية".

ورأت الصحيفة أن أى قوانين جديدة تصدرها الحكومة، ومهما كانت صارمة، لن تعنى شيئا حتى يتم حل الأسباب الكامنة وراء الشعور بالضيق السياسى، بما فى ذلك إصلاح الشرطة وشرعية إدارة الرئيس محمد مرسى.

من ناحية أخرى، قالت "جلوبال بوست" إن النشطاء الليبراليين فى مصر أكدوا أنهم يشعرون بالقلق بعد قتل أحد قيادات المعارضة فى تونس، ويخشون من أن يقع حادث اغتيال مماثل فى مصر أيضا. ونقلت الصحيفة عن نشطاء شباب قولهم أيضا إنهم مستهدفون من قبل قوات الأمن بالاعتقال والتعذيب وحتى القتل بعد أسابيع من الاحتجاجات العنيفة التى تتحدى حكم الرئيس محمد مرسى.

وأشارت الصحيفة إلى أن مخاوف النشطاء والليبراليين أصبحت غير مسبوقة بعد اغتيال شكرى بلعيد، حيث أنه تم فى بيئة مشابهة من العنف الشديد بين الإسلاميين المتشددين والنشطاء العلمانيين.

ونقلت "جلوبال بوست" عن هشام قاسم، الكاتب والمحلل السياسى، قوله إن حدوث عمليات القتل السياسى احتمال وراد فى أى مكان، فيستطيع أى شخص أن يأخذ زمام المبادرة ويختار أن يهاجم. وهذا وقت اضطراب، وأى شىء يمكن أن يحدث.

وتحدثت الصحيفة عن فتوى الشيخ محمود شعبان التى أباح فيها إهدار دم المعارضة، ونقلت دفاع أحد القيادات الإخوانية عنه، حيث قال السيد عسكر، النائب الإخوانى السابق عن طنطا، إن "شعبان" سُئل ببساطة عن كيفية تعامل الشريعة مع المعارضة التى تدعو إلى العنف، ولم يرتكب خطأ.

وتتابع الصحيفة: يقول نشطاء الثورة إنهم لا يستطيعون إثبات أن جماعة الإخوان المسلمين قد بدأت حملة اعتقالات واختطاف خارج القانون، والتى تصيب صفوفهم، إلا أن نفس هؤلاء النشطاء يقولون إن الحكومة التى يقودها الإخوان وأنصارهم مثل رجال الدين المتشددين يهيئون مناخًا من العنف الذى ترعاه الدولة ضد المعارضة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة