النمسا ترحب بإنشاء منطقة تجارة حرة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة الأمريكية

أعرب نائب رئيس وزراء النمسا وزير الخارجية "ميخائيل شبندلاجر" عن أمله فى بدء مفاوضات إقامة منطقة تجارة حرة بين الولايات المتحدة وأوروبا فى أسرع وقت ممكن، معتبرا أن هذا التوجه يمثل "أكثر المساهمات قيمة فى النقاش الدائر منذ فترة طويلة نحو تحقيق المزيد من النمو وخلق فرص العمل الجديدة".

جاء تصريح "شبندلاجر" تعقيبا على خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما حول حالة الأمة، معربا عن تأييده لهذا التوجه، مؤكدا "هدفنا هو وضع أسس لتحقيق هذا الغرض فى أسرع وقت ممكن" لافتا إلى أن وضع برنامج طموح لتدشين هذه الشراكة يعد المحرك الرئيس لتحقيق النمو وخلق فرص العمل، كما أشار نائب المستشار النمساوى إلى النتائج التى تم التوصل إليها فى اجتماع المجلس الأوروبى الأخير، داعيا قادة الاتحاد الأوروبى إلى الامتثال لتوصيات مجموعة العمل المعنية بتطوير العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة فى المستقبل.

وفى ذات السياق، أعرب وزير خارجية النمسا عن قناعته باستفادة الاقتصاد المحلى النمساوى من اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة، مدللا على ذلك بأن الولايات المتحدة تعد أكبر سوق للصادرات النمساوية بعد ألمانيا وإيطاليا، فى نفس الوقت الذى تحتل فيه النمسا المركز السادس على قائمة الاستيراد بالنسبة للولايات المتحدة، لافتا إلى أن إجمالى استثمارات الشركات النمساوية فى الولايات المتحدة يبلغ أكثر من 5.5 مليار يورو فى مجال التكنولوجيا المتقدمة وقطاع التوريد.

وعلى صعيد متصل، دعا وزير خارجية النمسا إلى بدء التحرك لتحقيق هذا الهدف قائلا "لقد حان الوقت لإجراء المفاوضات بهدف التوصل إلى اتفاق تجارة حرة لصالح الشعوب "لافتا إلى أن هذا الاتفاق سيعمل على ربط أكبر اقتصادات العالم على نحو أوثق.