أعرب السفير البابوى فى سوريا المونسينيور ماريو زينارى أمس الخميس عن حزنه العميق لوقوف العالم بأسره مكتوف اليدين إزاء ما يحصل فى هذا البلد حيث "نمشى فوق دماء الضحايا" بينما المجتمع الدولى "يغسل يديه".
وقال السفير البابوى لإذاعة الفاتيكان "نحن نعيش جمعة عظيمة (ذكرى صلب السيد المسيح) تدوم وتدوم، ولا يمكن بعد رؤية نور الفصح منها أخشى أن يتكرر ما حصل يوم الجمعة العظيمة: أى غسل اليدين (كما فعل الحاكم الرومانى بيلاطس البنطى خلال محاكمة المسيح)"، منتقدا بشدة وقوف المجتمع الدولى فى موقف المتفرج حيال ما يحصل فى هذا البلد.
وأضاف "نمكث فى أماكننا نتفرج على سوريا وهى تتحول إلى أنقاض والمجتمع الدولى لا يعلم ما عساه يفعل عدد الضحايا مهول بالفعل: نشعر وكأننا نمشى فوق دماء هؤلاء الضحايا، ضحايا العنف هذه الدماء التى تلطخ نعال أحذيتنا بكل معنى الكلمة" مؤكدا أنه "لا يجوز أن يغسل العالم يديه" مما يجرى فى سوريا.
وينال المسيحيون فى سوريا حصتهم من أعمال العنف فى البلاد على الرغم من أنهم غير مستهدفين بشكل خاص، بحسب شهادات عدد من الأساقفة. ويفر الكثير من المسيحيين من قراهم ومدنهم إلى الخارج.
السفير البابوى فى سوريا: "نمشى فوق دماء الضحايا والعالم يغسل يديه"
الجمعة، 15 فبراير 2013 03:04 ص