حددت الهيئة السياسة المؤقتة للائتلاف الوطنى السورى شروط إجراء أى حوار سياسى مع نظام الرئيس بشار الأسد، مؤكدا على أن أهم هذه الشروط أن بشار الأسد والقيادة الأمنية – العسكرية، المسئولة عن القرارات التى أوصلت حال البلاد إلى ما هى عليه الآن خارج إطار هذه العملية السياسية، وليسوا جزءًا من أى حل سياسى فى سوريا، ولابد من محاسبتهم على ما اقترفوه من جرائم.
وقال الائتلاف، فى بيان أصدره اليوم عقب انتهاء اجتماعات الهيئة السياسية المؤقتة بالقاهرة، إن محددات الحل السياسى لابد أن تستند إلى النقاط الجوهرية، منها تحقيق أهداف ثورة الشعب السورى فى العدالة والحرية والكرامة، وحقن أقصى ما يمكن من دماء السوريين، وتجنيب البلاد المزيد من الدمار والخراب والمخاطر الكثيرة التى تحدق بها، والمحافظة على وحدة سوريا الجغرافية والسياسية والمجتمعية بما يحقق الانتقال إلى نظام ديمقراطى مدنى يساوى بين السوريين جميعاً.
وأكد الائتلاف أن: "الحل السياسى ومستقبل بلادنا المنشود يعنى جميع السوريين بمن فيهم الشرفاء فى أجهزة الدولة والبعثيين وسائر القوى السياسية والمدنية والاجتماعية ممن لم يتورطوا فى جرائم ضد أبناء الشعب السورى، والذين لا يمكن أن يكون بشار الأسد وأركان نظامه ممثلين لهم"، لافتا إلى: "أن أى مبادرة تستند إلى هذه المحددات يجب أن يكون لها إطار زمنى محدد وهدف واضح معلن".
ودعا الائتلاف: "الدول الأعضاء فى مجلس الأمن، وبخاصة روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، أن تؤمن الرعاية الدولية المناسبة والضمانات الكافية لجعل هذه العملية ممكنة، وأن تتبنى الاتفاق الذى يمكن أن ينتج عنها عبر قرار ملزم فى مجلس الأمن الدولى"، موضحا أن الائتلاف ينتظر "من روسيا الاتحادية أن تحول أقوال مسئوليها لجهة عدم تمسكهم ببقاء بشار الأسد إلى خطوات عملية، وأن أى تفاهم روسى مع السوريين يجب أن يكون عبر ممثلين شرعيين وحقيقيين للشعب السورى، وأن تدرك أن أى تفاهم من هذا النوع لا يمكن أن يجد طريقه إلى التنفيذ على أرض الواقع طالما أن عائلة الأسد، وأركان نظامه، موجودون على رأس السلطة".
وأشار البيان إلى أن على القيادة الإيرانية أن تدرك أن سياستها بدعم بشار الأسد تحمل مخاطر اندلاع صراع طائفى فى المنطقة، وذلك لن يكون فى مصلحة أى طرف من الأطراف. وعلى إيران أن تدرك أن بشار الأسد ونظامه لم يعد لهما أى حظ بالبقاء، ومن المحال أن ينتصرا على إرادة الشعب.
وأكد الائتلاف فى بيانه أن "المطلوب من أصدقائنا وأشقائنا أن يدركوا أن باب الحل السياسى الذى يضمن حقن الدماء والاستقرار، والحفاظ على مؤسسات الدولة، لن يفتح إلا عبر تغيير موازين القوى على الأرض، بما يعنى ذلك من إمداد الائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية وهيئة الأركان العسكرية المشتركة بكل أسباب القوة".
الائتلاف الوطنى السورى يحدد شروطه للحوار مع نظام الأسد
الجمعة، 15 فبراير 2013 03:13 م
الحرب فى سوريا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة