كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، عن أن إسرائيل تعرضت مؤخراً لهجوم جديد من "الهاكرز" لم يسبق له مثيل من حيث الحجم، وذلك رداً على العملية العسكرية "عامود السحاب" التى شنها الجيش الإسرائيلى على قطاع غزة أواخر العام الماضى.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن إسرائيل ما زالت تتعرض حتى اليوم، وبشكل مستمر، لهجمات هاكرز من جهات مختلفة، بينها إيران وسوريا وقطاع غزة، ومن الخارج، مما دفع الجيش الإسرائيلى لتشكيل غرفة قيادة عمليات خاصة، للدفاع عن مختلف أجهزته التى تتعرض لهجمات اختراق متكررة.
وأوضحت "يديعوت" أن قسم تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، التابع للجيش الإسرائيلى، أنشأ مؤخراً غرفة أطلق عليها مسمى "غرفة الهدف" للبحث والعثور على هجمات هاكرز محتملة من قبل عناصر معادية والرد عليها بالمثل.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مسئول عسكرى إسرائيلى رفيع قوله "إننا وبصراحة نخشى من زيادة كبيرة فى هذه الهجمات على أجهزتنا"، مضيفا "أن التهديد يتحرك من مستوى قراصنة وحيدين إلى جيش من القراصنة يعملون كمرتزقة، وصولا لزرع برمجيات ضارة من أجل إسقاط الشبكة، وهذا ما حصل هذا العام للبنوك فى الولايات المتحدة وفى استونيا عام 2007، والتى شلت اقتصادها لمدة ثلاثة أسابيع، وذلك بسبب هجوم عصابات إجرام روسية".
وحول كيفية مكافحة هجمات الهاكرز، قال المسئول الإسرائيلى "إن غرفة العمليات الجديدة مشغولة 24 ساعة يومياً من قبل 20 جنديا من خريجى دورة السايبر العسكرية، وهيئة مكافحة الاختراقات الإلكترونية، وهم مسئولون عن تأمين كل الشبكات العسكرية الداخلية وذات الحساسية الأمنية والخارجية، والتى تعمل على أساسها المواقع العسكرية التابعة للجيش عبر شبكات الإنترنت غير السرية".
"يديعوت": "الهاكرز" طور هجماته الشديدة ضد إسرائيل بعد حربها على غزة
الخميس، 14 فبراير 2013 12:30 م