جبهة الإنقاذ تشن هجوما حادا على "مرسى" بسبب تصريحات "جاد الله" عن حكومة قنديل.. عبد المجيد: الإشادة بها عقبة لإجراء الحوار الوطنى.. و"فوزى": إعاقة لمبادرة "النور".. و"أبو العلا": حكومة بلا رؤية

أثارت تصريحات الدكتور محمد فؤاد جاد الله المستشار القانونى للرئيس محمد مرسى حول حكومة الدكتور هشام قنديل، حفيظة أعضاء جبهة الإنقاذ الوطنى خاصة بعدما أكد أن وجهة نظر الرئاسة تتمثل فى أن الحكومة الحالية تقوم بعملها كما ينبغى والفترة قصيرة على تغييرها.

وأوضح وحيد عبد المجيد، عضو المكتب السياسى لجبهة الإنقاذ الوطنى، أن هذه التصريحات مصادرة على أى حوار جاد وتضع العقبة فى طريق الوصول إليه، فكلما يلوح أن هناك تقدما نحو البدء فى حوار جاد تأتى العرقلة من جانب مؤسسة الرئاسة أو جماعة الإخوان المسلمين وهم من المفترض أنهم يسهلون عملية الحوار لا تعطيلها.

وأشار عبد المجيد إلى أن هذه التصريحات تؤكد عدم جدية مؤسسة الرئاسة فى إجراء حوار، فكيف لها أن تشترط عدم تغيير الحكومة قبل إجراء الحوار وهو أحد المحاور الرئيسية له.

وقال أحمد فوزى، عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، إن المستشار القانونى للرئيس قال، فى تصريح سابق له بأحد البرامج التلفزيونية، التى كنت ضيفا فيها إن الوزارة تحتاج إلى شخص آخر يكون كفئا وأكثر كفاءة ولا أدرى كيف يغير تصريحاته اليوم.

وأشار فوزى إلى أن الرئاسة إذا كانت ترى أن الحكومة الحالية على درجة من الكفاءة، فيجب أن تتحمل هى مسئوليتها السياسية الكاملة عن الاختيار، فكلنا يرى المظاهرات تملأ الشوارع بسبب عدم قدرة الحكومة على تحقيق أى مطالب للثورة.

ولفت فوزى، إلى أن تصريحات المستشار القانون للرئيس تضرب الحوار الوطنى وتصعب من إجرائه خاصة بعد مبادرة حزب النور الأخيرة والتى تحمل مخرجا للعبور بمصر من الأزمة الحالية.

وأكد أيمن أبو العلا عضو جبهة الإنقاذ الوطنى، أن الحكومة الحالية فشلت فى تحقيق أى إنجاز يذكر فى أى مجال، وكلنا يرى ماذا يحدث لمصر من انهيار اقتصادى وزيادة العجز فى الميزانية من ناحية وانخفاض الاحتياطى النقدى وقيمة الجنيه.

وأشار أبو العلا إلى أن حكومة الدكتور هشام قنديل بلا رؤية وبلا خطة ورحيلها أصبح ضرورة ملحة فهى لن تستطع أن تقدم شيئا جديدا لافتا إلى أن تصريحات المستشار القانونى للرئيس مستفزة للغاية، خاصة أن أحزاب النور والوسط، بالإضافة إلى الأحزاب المدنية بالكامل ترى سرعة تغيير الحكومة.

ولفت أبو العلا إلى أن الإصرار على الإبقاء على الحكومة الحالية بالرغم من ضعف قدرتها على مواجهة مشاكل مصر يضعف من موقف الرئيس مرسى ويأخذ من شرعيته.

وقال أبو العلا، إن تغيير الوزارة الحالية وبأقصى سرعة سوف يفتح الباب من جديد لحوار جاد بين الرئاسة والمعارضة وسيمثل رغبة حقيقية من مؤسسة الرئاسة نحو التغيير وإعلاء المصلحة الوطنية.