أزمة حادة تشهدها محافظة سوهاج هذه الأيام، فى نقص المواد البترولية، خاصة السولار، حيث إن الأزمة هذه المرة تطورت لتخرج عن السيطرة بكل المقاييس، ولم تعد تمس أصحاب السيارات فقط بل إنها وصلت إلى المزارعين.
وتوقفت العديد من ماكينات الرى والمواتير عقب قلة المعروض من السولار، الأمر الذى ينذر بكارثة حقيقية، وقد بتسبب فى بوار الرقعة الزراعية وموت المحاصيل، بالإضافة إلى أن بعض هذه المحطات باتت على وشك الإغلاق، والبعض الآخر رفض استلام الحصة المقررة عقب وقوع مشاجرات داخل المحطات بين السائقين على أسبقية تموين السيارات، كما أن الأمر زاد احتقانا عقب وقوف السيارات فى طوابير طويلة وفى النهاية لا يتم الحصول على السولار، بسبب انتهاء المعروض، كما أن الطوابير تجاوزت مئات الأمتار، خصوصاً أمام المحطات فى انتظار الحصول على السولار، مما تسبب فى ارتباك مرورى وحدوث مشادات بين السائقين على أسبقية التموين، وأدت الأزمة إلى توقف العديد من خطوط المواصلات الداخلية.
وقال بعض السائقين، إنهم ينتظرون بالساعات فى الطوابير أمام المحطات للحصول على السولار.
وتساءل أصحاب السيارات والسائقون ما الذى استجد على النقص فى الوقود بعد الثورة، أم أن هناك أيادى خفية تعبث فى محطات الوقود، وطالب أصحاب السيارات والسائقون بضرورة تشديد الرقابة التموينية والأمنية لمنع استغلال تجار السوق السوداء لهذه الأزمة المؤقتة.
من جانبهم، أكد المسئولون وأصحاب محطات تمويل السيارات أن سبب الأزمة هو النقص الشديد فى الوارد من حصة المحافظة من المواد البترولية.
تفاقم أزمة السولار بسوهاج وانتشار السوق السوداء
الخميس، 14 فبراير 2013 05:25 م