استمع أسامة حنفى رئيس نيابة حوادث جنوب الجيزة فى إطار التحقيقات الموسعة التى تقوم بها النيابة العامة بإشراف المستشار أحمد البحراوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة، حول الهجوم المسلح الذى تعرضت له سيارة هشام رامز محافظ البنك المركزى أعلى الطريق الدائرى بمنطقة صفط اللبن والتى أسفرت عن مقتل أمين شرطة من الحراسات الخاصة وسرقة سيارة المحافظ وأخرى ملك مقاول، حيث استمع فريق النيابة الذى ترأسه المستشار تامر فاروق رئيس النيابة الكلية لأقوال 5 من شهود العيان على الواقعة.
وقال الشهود أمام المستشار أسامة حنفى رئيس نيابة الحوادث إنه أثناء سير كل منهم داخل سيارته أعلى الطريق الدائرى قبل نزلة صفط اللبن حوالى الساعة السابعة صباحا، فوجئوا بسيارة ملاكى يستقلها 4 ملثمين تعترض طريق السيارة المرسيدس التى يستقلها حرس محافظ البنك المركزى، وأضافوا أن المتهمين كانوا يحملون البنادق الآلية وطبنجة، وقاموا بإنزال سائق المرسيدس منها وأمين الشرطة أيضا وأثناء محاولتهم الاستيلاء على السيارة شاهد أحد المتهمين أمين الشرطة يحاول إخراج طبنجته لإطلاق النار عليهم فبادره المتهم بطلقة اخترقت جانبه من ناحية الظهر.
وأضاف الشاهد الذى تمت سرقة سيارته أن أحد المتهمين قام بتهديده بالسلاح فى ذات اللحظة التى قام فيها باقى المتهمين بسرقة سيارة محافظ البنك وقتل أمين الشرطة، وأفادت التحقيقات بأن المتهمين محترفون فى عمليات السرقة بالإكراه من هذا النوع، حيث كشفت طريقة ارتكابهم الواقعة عن قيامهم بتقسيم الأدوار فيما بينهم حتى يقوم كل منهم بدوره لإتمام العملية فى أسرع وقت.
وأضاف الشهود أن الجريمة لم تستغرق أكثر من 5 دقائق أنهى خلالها المتهمون حياة أمين الشرطة واستولوا على السيارتين وفروا هاربين، وكشفت التحقيقات المبدئية للنيابة العامة أن هناك معلومات بأن المتهمين كونوا تشكيلا عصابيا لسرقة السيارات بالإكراه ويتبعون ذات الأسلوب فى عمليات السرقة التى يرتكبونها.
كما كشفت التحقيقات المبدئية للنيابة أن المتهمين ارتكبوا واقعتين مماثلتين، إحداهما بالقليوبية والأخرى بالجيزة، ورجحت المعلومات أن يكون المتهمين من القليوبية، واختبأوا فى منطقة وعرة، وأمرت النيابة بإشراف المستشار "أحمد البحراوى" -المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية- بإرسال 16 فارغ لطلقات آلية، عثر عليها بموقع الحادث إلى المعمل الجنائى لفحصها، كما أمرت بسرعة تحديد هوية المتهمين لضبطهم.
ومن جانبها، قامت الأجهزة الأمنية بالجيزة، بقيادة اللواءين "طارق الجزار" -نائب مدير الإدارة العامة للمباحث- و"محمود فاروق" -مدير المباحث الجنائية- بفحص عدد ضخم من المسجلين خطر والمشبوهين والهاربين من السجون، قارب عددهم حوالى 75 مشبوها، من الذين مشهور عنهم ارتكاب حوادث مماثلة.
فيما أكدت مصادر أمنية، أنه تم جمع عدة معلومات عن المتهمين وخرجت عدة مأموريات للقبض عليهم، فى الأماكن التى أفادت بها التحريات، كما خرجت مأموريات بعد ورود معلومات تفيد بوجود سيارة محافظ البنك المركزى، بأحد الأماكن المعينة، إلا أنها لم تسفر عن شىء حتى الآن، فأمر اللواء "حسين القاضى" -مدير أمن الجيزة- بتكثيف الجهود وتوسيع دائرة البحث فى نطاق عدة محافظات أخرى، وتسيير دوريات دائمة على الطرق الصحراوية، ونشر الأكمنة الثابتة والمتحركة لضبط المتهمين فى أسرع وقت ممكن.