إبرام تاوضروس يكتب: الحب يضىء الكون

بالحب والتسامح تحيا البشرية بلا مشاكل..
إن الحب هو الحل الأوحد لكل مشاكل البشرية، فكيف أحب؟؟
قبل كل شىء على أن أحب نفسى وأقبلها كما هى لأن بداية أى إنجاز تنبع من داخل الشخص نفسه، فإن لم أحب ذاتى وأقبلها وأسامحها لا أستطيع أن أحب وأسامح الآخرين، لأن ببساطة "فاقد الشىء لا يعطيه".
عندما تحب نفسك الحب ينمو بداخلك ويحتاج لمشاركة فطاقة الحب تنمو وتنتشر وتفيض على من هم حولك ليحيا الجميع بالحب.
وأسمى أنواع الحب هو "حب الله" الكلى المحبة، الذى نستمد منه الحب بداخلنا ليفيض على من هم حولنا.
بالحب نستطيع أن نبنى علاقات جيدة مع الجيران ومع أقاربنا ومع رئيسى وزملائى فى العمل ومع الجميع، طالما بداخلى حب أنا أسعى بأستمرار للتواصل مع الآخرين بحب لأن الناس تبادلنى نفس الشعور ويستمر الحب.
ومن الرائع أن يكون الحب غير مشروط: "لا تقل أحبه من أجل كذا بل قل أحب بالرغم من كذا وكذا وكذا"
والإنسان المحب هو متسامح أيضاً وحتى أستطيع أن أسامح على أن أدرك أن لكل شخص عيوبه ولا بد أن أقبل الشخص بعيوبه ومميزاته لأنى أنا أيضا لدى عيوب.
التسامح صفة من صفات الله علينا أن نتعلم أن نسامح وأن ننظر للجوانب المضيئة فى حياة من أساء إلينا وسنجد فيه جوانب مضيئة كثيرة.
وعلى أن أسامح أيضا من أجل نفسى لكى أشعر براحة وأحيا فى سلام داخلى ومع الآخرين ومع الله، أسامح أيضا لأن الإنسان لا يستطيع أن يحيا وحيداً فعلينا أن نحب ونسامح من هم حولنا ومن تحتك بهم سواء فى العمل أو محيط الأسرة أو الشارع... نسامح الجميع.
ولكى تستطيع أن تسامح عليك أن تلتمس العذر لمن أساء إليك، فأنت لا تدرى ما الذى جعله يسىء إليك ربما هو مضغوط أو متضايق أو لديه مشكلة فى حياته أو أو...الخ، المهم هو أن تسامح وبتسامحك يصبح لديك "طاقة إيجابية" وستشعر بالرضى والسعادة دائماً لأنك استطعت أن تسامح، ولذلك تجد الإنسان المحب المتسامح دائم الابتسامة.
ومن الأقوال الذى قيلت عن التسامح مقولة جميلة تقول: "عظمة الرجال تقاس بمدى استعدادهم للعفو والتسامح عن الذين أساءوا إليهم".
والآن علينا أن نتعلم أن نحب ونسامح أنفسنا ليصبح كل منا عبارة عن شمعة مضيئة تشع بالحب على من حولنا ويصبح الكون مضىء بالحب.