عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس فى كل أنحاء العالم فى الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وأصبح هذا اليوم تحتفل به جميع دول العالم المتحضر تقريبا ولو بصورة رمزية وغير رسمية، ويعتبر هذا هو اليوم التقليدى الذى يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض وأصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسى.
وفى كتير منا ميعرفوش عنه حاجه وفى الاكتر منهم بيتريقوا على اللى بيجيب ورد أو حلويات للى بيحبه وفى الفتاوى اللى بتحرمه وتقول كفر وضلال وبدعه من الشيطان.
لكن السنة دى مختلفة والفلانتين بقى دين فى رقابنا كلنا وإذا كنا وإحنا أصحاب الرسالات والأديان السماوية مش عارفين نحب بعض ومش قادرين نعيش ونتوافق مع بعض فالفلانتين ده بتاع العيال الحبيبة والقلوب الحمراء والدباديب اللى شايله قلوب جه فى ميعاده عشان يهدى كل واحد فينا بطاقتين للحب وبيشترط علينا إننا نهدى منهم واحده لأمنا الغالية مصر والبطاقة التانيه لأى شخص إحنا مختلفين معاه وزعلانين منه
وأنا هبدأ بنفسى وأهدى أول بطاقة لبلدى سامحينى يا مصر وحقك على رأسى.
والبطاقة التانيه ههديها لكل الشيوخ وأصحاب الفتاوى فى الفضائيات واللى بيهدروا دم المصريين وبيكفروا اللى بيخالفهم ويعارضهم وأكتبلهم أفشوا السلام زى
قول صلى الله عليه وسلم "لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شىء إذا فعلتموه تحاببتم، أفشوا السلام بينكم".
وأنت معاك بطاقتين يا ترى هتقول إيه لبلدك ويا ترى هتهدى التانيه لمين وهتقوله إيه
هتقوله زى قول السيد المسيح (أحبوا أعداءكم باركم لأعينكم أحسنوا إلى مبغضيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويضطهدونكم)
ولا هتقول زى قول صلى الله عليه وسلم "أتدرون من المفلس؟.. إن المفلس من أمتى من يأتى يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة ويأتى وقد شتم هذا وقذف هذا وأكل مال هذا وسفك دم هذا وضرب هذا فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح فى النار".
يالا بسرعة نهدى البطاقتين ومعاهم صحبه ورد لبلدنا وكل اللى مختلفين معاهم وكفايانا دم وتخوين وفرقه واختلاف وغرور وعند ومكابرة وتعالوا نتصالح مع أنفسنا ومع غيرنا فالرحمة فوق العدل والإنسانية أسمى ما فى الوجود
ومصر مستنيه حبنا واتحادنا لا فرقتنا واختلافنا.
أشرف سركيس يكتب: الفلانتين.. دين فى رقبتنا كلنا
الخميس، 14 فبراير 2013 05:44 م