أشرف التعلبى يكتب: عيش ملوخية بطاطس مقلية

الخميس، 14 فبراير 2013 09:52 ص
أشرف التعلبى يكتب: عيش ملوخية بطاطس مقلية صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ارحل ارحل.. يسقط يسقط النظام، الشعب يريد رحيل الإخوان ؛ هتافات وشعارات تهز الميادين من جديد.. فلم يكن أحد يتصور من الثوار أن يسرق الثورة رئيس منتخب لم يف بوعوده التى وعد بها، مما دفع هؤلاء الثوار للنزول لميدان التحرير وكل ميادين مصر وأمام قصر الاتحادية ليعرف الجميع أن الرئيس مرسى سحق مطالب الثورة، بل ويسحق الثوار، والحرية أصبحت حلماً بعيد المنال، وليس للرئيس هدفاً سوى أخونة كل مؤسسات وهيئات الدولة والتى بدأت من وزارة الإعلام لاستخدام الإعلام وصاحبه الجلالة كأداء للسلطة للتحكم فى الرأى العام، ثم تحولت العدالة الاجتماعية لتصبح، ثلاثة أرغفة لكل مواطن مصرى، بالإضافة لغلو العديد من اسعار السلع الغذائية والأدوية، غير أن المواطن لا يجد قوت يومه من الأساس، فى ظل نظام يرفض إقرار قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور، لأنه يريد إرضاء أصحاب المناصب والنفوذ ليضمن ولاءهم له.

وليس هذا فقط بل تحولت الكرامة الإنسانية إلى وحشية واستبداد وعبودية، وأصبح المواطن المصرى أرخص شىء فى مصر الثورة، كأنه سلعة تباع وتشترى، وكل يوم يموت العديد من شباب مصر الأبرياء ولا نعرف من هو القاتل والمجرم، كأننا أصبحنا فى زمن الوحوش، وكل يوم مسيرة تلو مسيرة ؛ ومظاهرة تلو مظاهرة ؛ ومليونية تلو مليونية ؛ وشهيد تلو آخر ؛ ومعتقل تلو آخر ؛ ومسحول تلو آخر؛ ولا نعرف من هو الجانى ؛ حتى أصبحنا ننسى الشهداء والقصاص من كثرة الشهداء ؛ فكل يوم يمر علينا نجد شهيد جديد ينضم للقائمة ونجد أم تبحث عن ولدها بين دروب العدالة ؛ فهل تجده أم تظل تبحث حتى تموت هى الأخرى .
بل إن الحكومة نفسها والرئيس ذاته الذى رفض قانون الطوارئ منذ عدة سنوات، ثم يأتى اليوم بعد توليه الرئاسة ليقوم بكل بساطة بفرض هذا الطوارئ على هذا الشعب الذى رفعه وكرمة لهذا المنصب الرفيع، ثم يأتى ويغض الطرف عن سحل الداخلية المواطنين الذين يعترضون على حكمه كأنه أصبح الحاكم بأمره، كأن سحل المواطنين أصبح عادة لدى قوات الأمن، وكأن الأمن هو اليد الحديدية التى يضرب كل نظام شعبه بها، حتى فى عهد الرئيس مرسى الذى جاءت به الثورة، ولدى عدة أسئلة بكم تشترى الدولة قنابل مسيلة للدموع ؟ وبكل تبيع الدولة المواطن المصرى ؟
أن الرئيس مرسى لا يستخدم حلولا سياسية لمعالجة الأزمات بل فقط يجرى وراء الحلول الأمنية التى تؤدى للعنف والقتل وسحل شباب وفتيات مصر.
بكل صراحة الثورة لم تحقق شيئا على مدار عامين عليها إلا أنها تحولت من سيئ إلى أسوأ، فأين هو العيش أو الحرية أو العدالة الاجتماعية أو الكرامة .





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة