أحمد عمران مستشار الرئيس للتنمية المجتمعية: نرسم خريطة للتنمية المجتمعية فى مصر.. ولدينا مشروع للقضاء على الثأر فى الصعيد.. وجنينا استثمارات للتنمية بـ30 مليار جنيه

صرح الدكتور أحمد عمران، مستشار الرئيس، لملف التنمية المجتمعية وكبير خبراء حزب البناء والتنمية، أن أى تحرك تنموى يجب أن يستند إلى محاور أساسية وهى البنية المعلوماتية القوية والممثلة فى خريطة معلوماتية دقيقة عن الاحتياجات والفرص الاستثمارية للمحافظات والمحور الثانى متمثل فى تمصير التجارب الدولية الناجحة والاستفادة من الخبرات الدولية والمحلية، والمحور الثالث يستند على أن التنمية المجتمعية تستند على مشاركة المواطن فى التخطيط ومراقبة التنفيذ وعلى تشبيك التنفيذيين والمجتمع المدنى ورجال الأعمال.

وقال عمران لـ "اليوم السابع" إن اختياره للمناطق ذات الأولوية يعتمد على الدراسات والبحوث التى أجرتها الأجهزة والمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة، وورش العمل مع الخبراء والمعنيين، والممارسين فى مجال التنمية الدولية والمحلية، وجلسات الاستماع مع الفئات المستهدفة بمناطق مختلفة من أرجاء الجمهورية، والتى خرج منها بمؤشرات علمية ساهمت فى رسم خريطة للتنمية المجتمعية بالجمهورية من أجل تحسين جودة الحياة للمواطنين، والنهوض بمستوى أحوالهم المعيشية، بمناطق سيناء والصعيد وغرب وشرق الدلتا والوادى الجديد والبحر الأحمر، والتى عانت كثيراً من الاستبعاد والتهميش خلال السنوات الماضية، مشيرا إلى أن هناك توجهًا جديدًا للدولة تجاه هذه المناطق.

وأوضح المستشار الرئاسى: "نعكف الآن بالتعاون مع فريق خبراء التنمية المعاون على دراسة وتفعيل العديد من المشروعات التى تنقسم إلى مشروعات خدمية تولى اهتمامها لتخفيف الأعباء على المواطن عن طريق ميكنة الخدمات مثل ميكنة صرف السماد والتقاوى والتأمين الصحى للفلاحين، كما نهتم بقضية "محو الأمية" من منظور تنموى ضمن محور مشروعات التنمية البشرية، والتى تشمل أيضاً التدريب من أجل التشغيل فى نطاق تكنولوجيا المعلومات والتصنيع الزراعى والصناعات اليدوية والمشروعات الصغيرة.
كذلك مشروعات التنمية الاقتصادية والاجتماعية للقرية المصرية والتنمية الاقتصادية المعرفية وصناعة البرمجيات والإبداع ومشروعات الأمن الغذائى".

وأضاف المستشار الرئاسى، أن هناك مشروعات قومية خاصة بالحوار والمصالحات الوطنية مثل مشروع مصالحات الثأر فى الصعيد، موضحا أن زيارات الوادى الجديد وشمال سيناء والفيوم تعتبر بداية لتفعيل نماذج ناجحة من هذه الأطروحات التنموية والمشروعات الحقيقية القابلة للتطبيق، حيث تم جنى استثمارات من رجال الأعمال تزيد عن 30 مليار فى مجالات التنمية الزراعية والتعدين والسياحة والطاقة من رجال أعمال وطنيين واستثمارات أجنبية، وتشبيك المجتمع المدنى مع التنفيذيين ورجال الأعمال فى مشروعات الإنتاج الحيوانى وتدريب وتشغيل الشباب جاهزة التفعيل على الأرض.

وحول زيارته الأخيرة للفيوم قال المستشار الرئاسى: "كانت زيارة الفيوم الأخيرة بمثابة تأكيد لاستمرارية المشروعات بإعلان قيام المدينة الزراعية المتكاملة للإنتاج الحيوانى والأمن الغذائى كشراكة بين الجامعة والمحافظة وبنك الائتمان الزراعى ورجال الأعمال، واختيار محافظة الفيوم كبداية لإعلان المشروع القومى لمحو الأمية، كذلك حل مشكلات البنية التحتية للمنطقة الصناعية بالفيوم ودراسة عروض من رجال أعمال لمشروع جمع وتسويق الحاصلات الزراعية بمحافظة الفيوم الذى يتيح فرص عمل لأكثر من 15 ألف شاب وفتاة ولمختلف المؤهلات الدراسية.

أضاف د. عمران، أنه من المتوقع خلال الفترة المقبلة أن تتم عدة زيارات ميدانية لمحافظات جنوب سيناء والسويس للإعلان عن مشروعات استثمارية ضخمة لتشجيع السياحة وتدشين مشروع التنمية الزراعية لمناطق وسط وجنوب سيناء ومشروع القومى للإنتاج السمكى والتدريب من أجل التشغيل بالسويس.