صدرت الإحصائيات الحديثة للمنظمة العالمية للسكر، وكانت الأرقام مزعجة عالميا ومحليا، فهناك 371 مليون مريض بالسكر على مستوى العالم.
وتقول الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الباطنة والسكر بطب قصر العينى وطبقا لأحدث الإحصائيات لعدد مرضى السكر فى مصر نهاية عام 2012 هناك 7.5 مليون مريض بالسكر، وهناك 8% من المصريين مصابون بما يسمى مرحلة ما قبل الإصابة بالسكر.
فمصر الآن أصبحت فى المركز الثامن على مستوى العالم بالنسبة لعدد المصابين بمرض السكر بعد أن كانت فى المركز التاسع فى العام الماضى، وبالتالى فإن ربع المصريين معرضون للإصابة بمضاعفات السكر الخطيرة على جميع أجهزة الجسم، ونصف المصريين المصابين بالسكر لا يعلمون بإصابتهم، وبالتالى فهم معرضون للإصابة بالمضاعفات مع بداية تشخيص المرض.
وترجع هذه الزيادة إلى متوسط الأعمار وزيادة متوسط دخل الفرد فى مصر وانتشار الأسلوب غير الصحى فى الحياة مثل نوعيات الوجبات الجاهزة والعصائر والمياه الغازية والحلويات، مما يؤدى إلى انتشار السمنة بين المصريين.
وتقول إيناس، إن مصر من أكثر الدول إصابة بالسمنة بين السيدات، حيث تصل نسبة السمنة فى السيدات 72 % وفى الرجال 60 %، و من العوامل التى تتسبب فى زيادة عدد مرضى السكر فى مصر عدم الاهتمام بممارسة الرياضة، وعدم الاهتمام بتناول الكمية الكافية من الخضروات والفاكهة يوميا والتى تتحدد طبقا للتوصيات العالمية.
وتوضح الدكتورة إيناس أن الخلايا الجذعية أمل جديد لمرضى السكر، ولكنه مازال فى طور البحث ويمنع استخدامه للعلاج حاليا، حيث إنه لم يحصل على الأبحاث العلمية اللازمة، وأن أبحاث زراعة الخلايا الجذعية بالرغم من استخدامها فى علاج بعض أمراض الأعصاب أو علاج أمراض الدم وسرطان الدم إلا أنها غير معلوم للآن إذا كانت ستتسبب فى مضاعفات فى المستقبل أم لا.
فعندما زرعت الخلايا معمليا أدت فى بعض الأحيان إلى حدوث أورام، وقد تؤدى أيضا إلى حدوث عدوى بالفيروسات أو تغيرات جينية خطيرة.