أدانت الولايات المتحدة الأمريكية عفواً رئاسياً سودانياً عن رجل أدين بتسهيل هروب أربعة سجناء، كانوا ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، لإدانتهم بقتل دبلوماسى أمريكى وسائقه السودانى عام 2008.
وقالت السفارة الأمريكية فى الخرطوم، فى بيان أصدرته أمس الاثنين، إن "العفو عن مبارك مصطفى يشكك فى تأكيدات السودان بأنه سيحاسب الذين تورطوا فى عملية القتل".
وكان جون مايكل جرانفيل الدبلوماسى الأمريكى الذى كان يعمل فى المعونة الأمريكية قتل مع سائقه السودانى عبد الرحمن عباس بالرصاص فى اليوم الأول من عام 2008 بالعاصمة السودانية.
وحكم على الجناة بالإعدام عام 2009، ولكنهم هربوا من السجن بعد أن حفروا نفقا تحته، وقتلوا رجل شرطة وجرحوا آخر خلال هروبهم.
وقبض على احدهم بينما قتل أخر فى الصومال فى مايو 2011. وحكم على مبارك مصطفى بسبب مشاركته فى تسهيل عملية الهروب.
وقال بيان السفارة، "من أجل تحقيق العدالة، ندعو الحكومة السودانية لمراجعة العفو بحقه وإعادته للسجن". واعتبر أن "عدم إلغاء هذا العفو يطعن فى التعهدات المشتركة للسودان والولايات المتحدة فى محاربة الإرهاب ومسألة المسئولين عنه".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قررت فى نوفمبر الماضى إبقاء السودان على قائمتها للدول الداعمة للإرهاب، واستمرار فرض العقوبات الاقتصادية عليه.
وكان الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون وضع السودان على قائمة الدول الداعمة للإرهاب الدولى عام 1997، بتهمة تهديد استقرار جيرانها، وارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وفى يناير الماضى، عرضت الولايات المتحدة جائزة قدرها 10 ملايين دولار لمن يدلى بمعلومات تقود للقبض على اثنين من قتلة جرانفيل وسائقه هما عبد الباسط حاج الحسن ومحمد مكاوى إبراهيم محمد.
واشنطن تدين عفو الخرطوم عن رجل سهّل هروب قتلة دبلوماسى أمريكى من السجن
الثلاثاء، 12 فبراير 2013 03:55 م