رئيس حقوق الإنسان بـ"الشورى" يرفض تحميل المتحرش بها جزءا من المسئولية.. والكومى: الصحافة نشرت التقرير مجتزأ "من باب ولا تقربوا الصلاة"..واللجنة اعتبرت الفعل جريمة ضد الإنسانية تسبب فيه غياب الأمن

آثارت التصريحات التى أطلقها عدد من أعضاء لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى أمس خلال مناقشة ملف"التحرش الجنسى وحوادث الانتهاك الجسدى الجماعى" والتى حملوا فيها بعض الفتيات جزءا من المسئولية، بسبب نزولهن لمكان معروف تكررت فيه تلك الحوادث سابقاً وسط مقترحات بتخصيص مكان لهن يتواجدن فيه أثناء التظاهرات، استهجان الدكتور إيهاب الخراط رئيس اللجنة الذى لم يكن حاضراً باللجنة.

وأعرب الخراط، فى تصريحات صحفية، عن رفضة للتصريحات التى صدرت عن بعض أعضاء اللجنة، فى غيابه نظراً لظروف تواجده خارج البلاد.

وقال الخراط، إنه غير موافق على تصريحات أعضاء اللجنة ويرفضها شكلا وموضوعا، قائلاً"لم يستشرنى أحد فى الأمر، ولقد فوجئت بما صدر عن الأعضاء خلال اجتماع اللجنة".

يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدر فيه وكيل لجنة حقوق الإنسان عز الدين الكومى، بياناً اليوم، نفى خلاله قيام بعض أعضاء اللجنة بتحميل الفتاة التى تنزل لممارسه حقها فى التظاهر السلمى المسئولية عما تتعرض له من تحرش أو اغتصاب مطالباً الصحافة بتحرى الدقة قائلاً "إن الصحافة نشرت"من باب ولا تقربوا الصلاة".

وقال إن اللجنة أرجعت ما حدث من هذه الحالات التى اعتبرها جرائم ضد الإنسانية لغياب الدور الأمنى مطالبة بتشديد العقوبة فى هذه الجرائم والإسراع بإصدار قانون حماية حق التظاهر ومكافحة البلطجة وتفعيل دور منظمات المجتمع المدنى وتفعيل دور الأسرة فى التوعية والتوجيه، والإرشاد والاهتمام بضرورة علانية الجلسات الخاصة بقضايا التحرش والاغتصاب.