• المذيع عاطف كامل: مستمر فى عملى رغم قرار وزير الإعلام الشفهى بوقفى عن العمل• منى أبو شنب رئيس تحرير قاهرة المعز: أواجه تهمة الأخونة وأركز على إيجابيات الإخوان• مدير عام بالقناة الأولى: معدى البرامج يطلعون الوزراء على الأسئلة قبل الحلقات
تواصل الأيادى الإخوانية داخل مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون دورها الخفى فى السيطرة على مجريات الأمور، كما يواصل الكثيرون دورهم «التطوعى» للأخونة بعيدا عن أى توجهات مباشرة من القيادات الكبرى بالتليفزيون المصرى، حسبما أكد أكثر من مصدر لـ«اليوم السابع»، الخريطة البرامجية للتليفزيون المصرى شهدت منذ أكثر من شهرين تغييرا كبيرا، حيث ألغى المسؤولون أكثر من برنامج واستبدلوا به برامج أخرى، وأسندت تلك البرامج الجديدة لمجموعة من رؤساء التحرير متهمين الآن العديد من التهم على رأسها محاباة الإخوان المسلمين وقيادات الحرية والعدالة والوزير المنتمى للإخوان المسلمين صلاح عبدالمقصود.
فى البداية يقول مذيع بالتليفزيون المصرى، رفض ذكر اسمه، كان يقدم برنامجا تم إلغاؤه إن معايير اختيار رؤساء تحرير البرامج الجديدة اختلفت وأصبحت لا تعتمد على الكفاءة بل على الولاء لرئيس القناة وللإخوان المسلمين، وهذا هو العامل الرئيسى للوصول إلى منصب أكبر أو التقرب من القيادات، فضلا على الأشخاص الذين كانوا ينتمون انتماء واضحا وعلنيا للحزب الوطنى وتحولوا 180 درجة لصالح الإخوان المسلمين سعيا وراء أكبر المكاسب.
وأضاف المذيع أن هناك نوعا من التعنت مع كل من ليس من الإخوان المسلمين أو من المعارضين لسياستهم، وهو ما حدث مع المذيع عاطف كامل، المذيع بالقناة الأولى.
من جانبه، قال عاطف كامل فى تصريح خاص لـ«اليوم السابع» إنه تلقى قرارا من على سيد الأهل رئيس القناة الأولى بوقفه عن العمل، كان وزير الإعلام قد أصدره شفهيا، وأشار كامل إلى أنه لن يلتزم بهذا القرار إلا إذا كان فى إطار رسمى، وأنه سيواصل عمله كمذيع.
وأصدر كامل بياناً قال فيه «تعرضت للكثير من المضايقات قبل الثورة وحتى الآن وصلت المضايقات إلى حد إلغاء برنامج الحلم المصرى واستوديو 27 - الذى كانت تقدمه المذيعة أميرة عبدالعظيم - بعد أن فشلوا مراراً وتكراراً فى تحريض الضيوف على مضايقتنا على الهواء، بل تسليط ميليشيات إلكترونية فى اتصالات هاتفية لمهاجمتنا دون أية معايير أخلاقية أو مهنية، وبعد أن جندوا بعض المحررين لبرنامج جديد «بيتنا الكبير» واطمأنوا لوجود سياسة تحريرية وضيوف مساندين للإخوان وافقوا على مشاركتى فى تقديم البرنامج «على مضض»، ووصلت الضغوط من رئيس القناة وبعض المعدين إلى مداها، فكان الحديث دائماً فى طياته وبشكل مباشر نبرة التعصب والتهديد الذى لم أشهده فى حياتى، بل وصل الأمر إلى تهديدات صريحة إذا هاجمت الإخوان وسياساتهم.
منى أبوشنب رئيس تحرير برنامج «قاهرة المعز» ومن أبرز الأسماء فى القناة الأولى، والتى وجهت لها تهم الانحياز للإخوان قالت اتهمت كثيرا بأننى أنحاز للإخوان وسياستهم داخل التليفزيون المصرى، ولكنى فى الحقيقة أحاول على قدر المستطاع أن أظهر وجهتى النظر على عكس ما يحدث فى الفترة الراهنة داخل معظم الفضائيات التى تعتمد على إظهار جانب واحد من الصورة.
وقالت أبوشنب إن وزير الإعلام الحالى لديه «فوبيا» مما يسمى أخونة الإعلام، ويؤكد دوما وفى جميع لقاءاته معنا على ضرورة إتاحة الفرصة للرأى والرأى الآخر. وأضافت منى أن المذيعين والمذيعات فى التليفزيون المصرى يريدون تقليد الفضائيات، وأن تتاح لهم مساحات من الرأى ليعرضوا وجهات نظرهم بكل حرية، وهذا غير صحيح وبعيد تماما عن الحيادية، وألمحت أن معظم المذيعين فى التليفزيون المصرى يعانون من ضعف المستوى.
وأشارت منى إلى أنها لا تنحاز للإخوان، ولكنها لديها رسالة وهدف تريد إبرازه، وهو أن البعض من الإخوان لديهم إيجابيات كثيرة لابد أن تظهر، مثل حملة «معا نبنى مصر» التى تبناها عضو مكتب الإرشاد مصطفى الغنيمى ودعت الحملة لقوافل تجارية.
مدير عام البرامج الثقافية بالقناة الأولى على غيث قال: رؤساء تحرير برامج التوك شو بالتليفزيون المصرى هم سبب فشل هذه البرامج، والسبب الأول يرجعناً جاهزيتهم للتطوع بالأخونة ومجاملة الإخوان من تلقاء أنفسهم.
وأشار غيث إلى أنه فى الشهرين الماضيين حدث ما لم يحدث قبل ثورة يناير من تكميم أفواه، فبعض رؤساء التحرير للبرامج تحولوا لمتحدثين رسميين للإخوان المسلمين داخل ماسبيرو، فبرنامج «كشف حساب» تم استبدال برنامج آخر لا يفعل شيئاً به، إنه يسبح بحمد وزارة الإخوان سكرتارية مكتب الإرشاد.
وأكد غيث أن الضيوف من الوزراء يشترطون إطلاعهم على أسئلة الحلقة قبل بدايتها، وكذلك التقارير المصورة قبل أن تذاع، وهو ما حدث مع وزير التجارة الذى سئل عن اتفاقية الكويز، وهو ما أثار استياءه للغاية، وطالب غيث أن يكون رؤساء تحرير برامج ماسبيرو من خارج المبنى حتى لا يجامل من بالداخل القيادات طمعا فى التقرب والمكافآت.
أحمد مصطفى المشرف العام على البرنامج الصباحى «يسعد صباحك» الذى يذاع على القناة الثانية قال هناك الكثير من العاملين يقدمون فروض الولاء لرؤسائهم تقربا منهم.
وقال مصطفى لست منحازا لأى تيار سياسى ووقفت فى وجه أنس الفقى فى عام 2009 وقلت له «إنك لست إلها».
وأشار مصطفى إلى أنه لم يطلب منه حتى الآن بشكل مباشر منع ضيف أو استضافة شخص معين، ولكن تكون التوجهات بشكل مختلف تنحصر فى نصائح أن البرنامج صباحى ولا داعى للتحدث فى أمور سياسية، ولكن الأمر مختلف بعد 25 يناير، فلا يصح أن تكون الأجواء بهذا الشكل ونتكلم فى أمور أخرى.
الأخونة الاختيارية..
رؤساء تحرير برامج ماسبيرو منحازون للإخوان "تطوعا"
الثلاثاء، 12 فبراير 2013 12:23 م
المذيع عاطف كامل
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة