عرضت أمس الاثنين، مسرحية "أشوشو" للمخرج جمال عبدالناصر، ضمن فعاليات المهرجان المسرحى للشباب المبدع، مرتين، وحققت نجاحا جماهيريا، حيث امتلأ المسرح فى العرضين عن آخره، وأعقب العرض الأخير للمسرحية ندوة أدارها الفنان والمخرج حمادة شوشة، بحضور أبطال المسرحية ومخرجها.
فى البداية قامت السيدة لطيفة فهمى رئيس المهرجان بتقديم الحضور، وأدار الندوة الفنان والمخرج حمادة شوشة، واصفا العمل بالممتاز من حيث الفكرة والتناول، بالإضافة لما يتميز به من كوميديا لها علاقة بالواقع الذى نعيشه حاليا، وأشاد شوشة بالممثلين تامر ضيائى وأميرة عبدالرحمن وجيهان أنور، مؤكدا أنهم سبب من أسباب نجاح العمل، لأن العروض الكوميدية لابد أن يكون ممثلوها لديهم حضور قوى وخفة ظل وروح مرحة، بالإضافة للرؤية الكوميدية التى وضعها المخرج جمال عبدالناصر، وسخر كل عناصر العرض لها من موسيقى وإكسسوار ومفردات لفظية.
وأكد شوشة أنه رغم كون المسرحية مستوحاة من الكاتب الكبير توفيق الحكيم، إلا أنها تلامس الواقع، وتناسب تقديمها فى كل زمان وكل مكان، حسب رؤية المخرج، رداً على سؤال أحد الحضور حول هل سيكون العرض مناسباً للعرض بعد فترة زمنية قد تتغير فيها الأحداث والمفردات التى يتناولها و أشاد بالديكورات والملابس للمهندسة مروة عودة.
وقال الفنان تامر ضيائى، أحد أبطال العمل، إن فكرة المسرحية الأساسية يجوز تقديمها فى كل زمان ومكان، فعلاقة الزوج بزوجته، وصراعهما على سلطة المنزل، فكرة مناسبة لكل الأزمان وشخصية الشيطان موجودة، وستظل موجودة، ولكن حسب رؤية كل مخرج حينما يقرر تناولها.
وقال المخرج جمال عبد الناصر ردا على سؤال أحد الحضور حول الرمز فى الشخصيات، وبالتحديد شخصية الشيطان، هل هو إسقاط على أمريكا أم إسرائيل: "الرمز بالمسرحية موجود والإسقاط واضح، ولكنه لا يحبذ تحديده بشكل مباشر، ولكن هناك عددا من الجمل والمفردات تشير لجماعة معينة أو تشير لجبهة محددة، أو تتماس مع الواقع والأحداث، ولكنه يترك تفسير هذه المفردات للمشاهد، فكل يفهم حسب ما يتراءى له.
وقالت جيهان أنور، أحد أبطال العمل التى تجسد شخصية "خيرية"، إن كل ما هو موجود بالمسرحية، نحن نقصده، لأننا فى فترة لابد فيها أن نعبر عما بداخلنا، وربما يكون الجميع مدانا، وهناك حالة من الضبابية، ولكن الأمل ربما يظل موجوداً، والفن دائما يعبر عن الواقع وليس بمعزل عنه.
وقالت الفنانة أميرة عبدالرحمن إن شخصية الشيطان التى جسدتها ترمز لكل مستغل يبحث عن مصلحته الشخصية فقط، ويبيع الجميع من أجل مصالحه، وهذه الشخصية سيحتار المشاهد فى إسقاطها حاليا، لأن الجميع حاليا يبحث عن مصلحته، ولا نجد من يبحث عن مصلحة مصر سوى القليلين.
يذكر أن المسرحية بجانب حضور لجنة التحكيم المكونة من الفنان آسر ياسين والدكتور محمود اللوزى والمخرج المسرحى الفرنسى كريستوف روكسل رئيسا للجنة التحكيم، حضر عدد من النقاد والصحفيين ونجوم الفن منهم الفنان ماجد الكدوانى والناقدة علا الشافعى والكاتب الصحفى حازم عبده والكاتب والناشر إلهامى المليجى والكاتب محمد فهمى بالوفد، وقامت عدد من الفضائيات والبرامج الفنية بتغطية المسرحية والندوة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة