أمم أفريقيا الـ29.. أعادت نيجيريا بطلا بعد 19 عاما.. وأعلنت ميلاد بوركينا فاسو.. وشاهد على "انكسار" العرب

الثلاثاء، 12 فبراير 2013 12:28 ص
أمم أفريقيا الـ29.. أعادت نيجيريا بطلا بعد 19 عاما.. وأعلنت ميلاد بوركينا فاسو.. وشاهد على "انكسار" العرب منتخب نيجيريا بطل أفريقيا
كتبت مروة هريدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أُسدل الستار، مساء الأحد، على بطولة كأس الأمم الأفريقية 2013 بنسختها الـ29، التى استضافتها جنوب أفريقيا خلال الفترة من 19 يناير الماضى و10 فبراير الجارى، وتوج المنتخب النيجيرى باللقب القارى للمرة الثالثة فى تاريخ بعد تغلبه على بوركينا فاسو، بهدف دون رد، فى المباراة النهائية.

فاجئ منتخب نسور نيجيريا الجميع بتأهله لنهائى البطولة الأفريقية خاصة أنه لم يكن ضمن المنتخبات المرشحة لحصد اللقب فى ظل تراجع مستوى الكرة النيجيرية فى السنوات الأخيرة، لكنه كشف عن واجهه الحقيقى بداية من الدور ربع النهائى عندما حقق المفاجأة وأقصى منتخب كوت ديفوار الذى كان أحد أقوى المرشحين للفوز باللقب الأفريقى، بعدما تغلب عليه بهدفين مقابل هدف واحد، بالرغم من البداية الفقيرة للنسور الخضر فى البطولة عندما تعادل فى أول مباراتين أمام بوركينا فاسو وزامبيا على التوالى وبنفس النتيجة (1-1) فى دور المجموعات، وكان قريبًا من توديع البطولة مبكرًا لولا فوزه الثمين على منتخب إثيوبيا فى الجولة الأخيرة لدور المجموعات، بهدفين نظيفين، ليتأهل للدور ربع النهائى.

وواصل المنتخب النيجيرى مفاجأته فى الدور نصف النهائى عندما أقصى منتخب مالى، إثر تغلبه عليه، بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، حيث كانت هذه المباراة الأعلى تهديفًا فى هذه النسخة من البطولة، ليتأهل إلى المباراة النهائية مكتفيًا بتسجيل هدفًا وحيدًا ليتوج باللقب الأفريقى الثالث فى تاريخه وينهى فترة 19 عامًا صام فيها عن التتويج باللقب القارى ليعيد الهيبة للكرة النيجيرية بفضل المدير الفنى للنسور، ستيفان كيشى الذى دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعدما عادل رقم الأسطورة المصرى محمود الجوهرى بفوزه بلقب أمم أفريقيا مرتين مع منتخب نيجيريا عندما كان لاعبًا ومدربًا.

لم يعيد هذا اللقب الأفريقى الهيبة إلى الكرة النيجيرية فقط وحسب، بل دخل التاريخ من أوسع أبوابه بعدما تأكدت مشاركته فى بطولة كأس العالم للقارات التى تستضيفها البرازيل فى الصيف المقبل، حيث ينافس فى المجموعة الثانية من البطولة مع منتخبات أسبانيا بطل مونديال 2010، وأوروجواى بطل كأس كوبا أمريكا، وتاهيتى الحاصل على لقب النسخة الأخيرة من بطولة أوقيانوسيا.

أما"وصيف البطل" منتخب بوركينا فاسو فلا يقل عن نظيره النيجيرى، خاصة أنه يعتبر حقق المفاجأة الأكبر فى البطولة بتأهله للمباراة النهائية للمرة الأولى فى تاريخه على حساب منتخبات كبيرة، حيث أطاح بمنتخب توجو من الدور ربع النهائى، بعدما تغلب عليه بهدف نظيف، وكرر الأمر مع منتخب غانا الذى كان مرشحًا بقوة للفوز باللقب، بعدما تغلب عليه (3-2) بركلات الجزاء الترجيحية فى الدور نصف النهائى للبطولة.

وعلى مستوى البطولة الأفريقية ككل، سجل العرب أسوأ مشاركة لهم فى تاريخها بعد خروج المنتخبات الثلاثة المشاركة، المغرب وتونس والجزائر، من الدور الأول، واعتادت البطولة القارية مفاجئتنا للنسخة الثانية على التوالى فى غياب اثنين من كبار منتخبات القارة، مصر والكاميرون، حيث أعلنت العام الماضى عن بطل جديد منتخب زامبيا الذى توج باللقب القارى للمرة الأولى فى تاريخه، وفى العام التالى أعادت الكرة النيجيرية إلى مسارها الصحيح ليتوج باللقب بعد صيام 19 عامًا.

مما لا شك فيه أن النسخة الـ29 من البطولة الأفريقية تعد الأسوأ فى تاريخها بسبب الأداء المتواضع لمنتخباتها والعقم التهديفى لها خاصة فى الدور الأول، فضلا عن حالة الملل التى سيطرت عليها بسبب غياب العنصر الجماهيرى عن المدرجات وعدم الاهتمام الإعلامى الكافٍ بها وتغطيتها بشكل جيد، وكان لكل هذه العوامل تأثير سلبى على خروج البطولة بالشكل الأفضل.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة