أرملة بلعيد لـ«الحياة»: الحكومة متواطئة مع القتلة

الثلاثاء، 12 فبراير 2013 08:47 ص
أرملة بلعيد لـ«الحياة»: الحكومة متواطئة مع القتلة جنازة بلعيد - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى وقت شهدت العاصمة التونسية تظاهرة أمس للمطالبة باستقالة حكومة حمادى الجبالى، مثُل الصحفى وعضو المكتب التنفيذى لنقابة الصحفيين التونسيين زياد الهانى أمام قاضى التحقيق فى تونس العاصمة للاستماع إليه كشاهد فى قضية اغتيال المعارض شكرى بلعيد.

وفى تطور لافت، توجه أعوان من الأمن إلى الهانى من أجل القبض عليه وتقديمه إلى النيابة العمومية على رغم أنه لا يوجد استدعاء رسمى فى ذلك. وطلبت هيئة الدفاع عنه من النيابة العمومية أن توجه إليه استدعاء رسمياً.

وكان زياد الهانى وجّه اتهامات لكوادر فى وزارة الداخلية التونسية بالتورط فى اغتيال بلعيد، وصرّح بأن المسئول المباشر عن الاغتيال هو مسئول فى الوزارة تتحفظ «الحياة» عن نشر اسمه. وقالت مصادر أمنية إن هذا المسئول مُعيّن من قبل «النهضة».

وقال مكرم القابسى عضو هيئة الدفاع عن الهانى فى تصريح إلى «الحياة» إن توجيه الدعوة إلى موكله للحضور أمام قاضى التحقيق على خلفية تصريحات إعلامية «يهدف إلى إسكات الإعلاميين وترهيبهم»، وشدد على أن هيئة الدفاع تطالب بالتحقيق فى ما صرح به الهانى من خلال استدعاء قيادات فى «النهضة» مثل الحبيب اللوز والمسئول فى وزارة الداخلية الذى سمّاه الصحفى على أساس أنه المسئول عن اغتيال بلعيد. وعبر القابسى عن تخوفه من أن يتم توجيه اتهامات إلى الهانى بإثارة البلبلة وتهديد الأمن القومى والأمن العام وتشويه المؤسسة الأمنية.

واعتبر الهانى أن وزارة الداخلية تسعى إلى توجيه التحقيق وإبعاده عن هدفه الحقيقى وهو كشف المتورطين فى اغتيال بلعيد، مشدداً فى تصريح إلى «الحياة» على أنه متمسك بما صرّح به وسيمد السلطات القضائية بما يملكه من أدلة حتى يساعد فى إظهار الحقيقة، كما قال.
وفى سياق آخر، قامت أرملة شكرى بلعيد بسمة خلفاوى أمس بوقفة احتجاجية أمام المجلس التأسيسي، حضرها قرابة مئة متظاهر من اليساريين ومناهضى الحكومة التى تقودها حركة النهضة الإسلامية.

وقالت أرملة بلعيد لـ «الحياة» إنها جاءت للتنديد بسياسة الحكومة «المتواطئة مع القتلة» والتى «أهّلت لعنف سياسى ممنهج تشهده البلاد ساهم فى تفشّى هذه الظّاهرة وتسبّب فى مقتل زوجى، ومن الممكن أن يتطوّر الأمر ليطاول تونسيين آخرين».

وأضافت أرملة بلعيد أنها توجّهت إلى المجلس التأسيسى لمطالبته بإسقاط الحكومة لأنه يمثّل المؤسسة الشرعية فى البلاد، ومن واجبه حماية أمن المواطنين. وفى تفاعل مع هذه الوقفة خرج عدد من نواب المجلس من كتل الأحزاب المعارضة للاستماع إلى أرملة بلعيد، وقاموا بتعزيتها.

ورفع المشاركون فى هذه الوقفة شعارات منادية بإسقاط الحكومة ومنددة بالعنف السّياسى، ومطالبة المجلس التأسيسى بالتدخل الفورى «لإنقاذ البلاد وحماية المواطنين».

فى غضون ذلك، كتبت «فرانس برس» أنه فى حين تقول تونس وباريس إن علاقتهما تشهد تحسناً على رغم ما كانت فرنسا تقدمه من دعم لنظام زين العابدين بن على مطلع 2011، ما زال الاستياء ينتاب التونسيين وانعكس فى شعار «فرنسا ديغاج» (فرنسا ارحلى) الذى ردده المتظاهرون الإسلاميون الأسبوع الماضى. وفى خضم الأزمة السياسية التى تهدد استقرار البلاد ووحدة حركة النهضة، استعملت هذه الحركة معارضة «التدخل الفرنسى» كواحد من شعاراتها خلال تجمعاتها الأخيرة. وردد ثلاثة آلاف متظاهر السبت بصوت عال «فرنسا ديغاج!» فى قلب العاصمة التونسية وعلى مسافة مئة متر من السفارة الفرنسية المحاطة بالأسلاك الشائكة منذ التدخل الفرنسى فى مالى، ورفعوا لافتات كتب عليها «كفى فرنسا! تونس لن تكون مستعمرة مرة ثانية».

وفى قفصة، بالحوض المنجمى المضطرب (وسط البلاد)، ردد المتظاهرون نفس الشعارات وأحرقوا ثلاثة أعلام فرنسية رداً على تصريحات وزير الداخلية الفرنسى مانويل فالس الذى تحدث عن «فاشية إسلامية» بعد اغتيال بلعيد الأربعاء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة