بدأت البعثة المصرية الألمانية العاملة بمعبد الملك أمنحتب الثالث بموقع كوم الحيتان، بالبر الغربى بالأقصر، فى نقل تمثالى الملك أمنحتب الثالث بعد إعادة اكتشافهما بأرض مجاورة لمعبده بالبر الغربى بالأقصر، صرح بذلك د. محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار.
وأشار إلى أن هذين التمثالين يعدان من أضخم تماثيل الملك أمنحتب الثالث، حيث يبلغ طول التمثال الواحد 14 مترا، كما يرتكز كل منهما على قاعدة بارتفاع 4 أمتار ليبلغ الطول الكلى للتمثال الواحد 18 مترا، لافتا إلى أن التمثالين مصنوعان من الحجر الرملى وكانا يمثلان الملك واقفا عند المدخل الشمالى لمعبد أمنحتب الثالث ولكنهما سقطا إثر زلزال عام 27 قبل الميلاد، وتم الكشف عنهما عام 1933 ثم أعيد اكتشافهما عام 2010 إلى أن تم الكشف عنهما مؤخراً فى أرض تخص أحد المواطنين بمنطقة زراعية رخوة، حيث غُمرا بمياه الرى، بالإضافة إلى انفجار ماسورة مياه الشرب بجوارهما، الأمر الذى عرضهما لخطر حقيقى لزم سرعة التحرك لنقل وإنقاذ التمثالين، لافتاً إلى أن عملية النقل تستغرق أسبوعًا من الآن لتشهد مدينة الأقصر هذا الحدث الكبير، والذى سيساهم فى عودة السياحة إلى مصر وبخاصة مدينة الأقصر.
من جانبه أوضح د. محمد عبد المقصود، نائب رئيس قطاع الآثار المصرية، ورئيس فريق العمل، أن مشروع النقل يعد من أضخم المشروعات الجارية بالأقصر، يشارك فيه فريق ألمانى برئاسة د. هوريج سوروزيان، ويتحمل الجانب الألمانى تكلفته والذى يشتمل على نقل التمثالين على بعد 60 مترًا من موقع الكشف لتكون بمأمن عن أية مخاطر، ثم يبدأ بعد ذلك مشروع ترميم التمثالين، والذى يتضمن إعادة تركيب أكثر من عشرين كتلة من التماثيل إلى مكانها إضافة إلى أعمال الترميم القطع الصغيرة ومعالجة النقوش، والتى تمثل اسم الملك، كما يظهر على قاعدة أحد التمثالين بعد النقوش إضافة إلى الظهر، والذى سجل عليه اسم الملك، بينما يظهر التمثال الآخر مرتدياً تاج الجنوب الأبيض، ويعد هذا التمثال أكثر حفظاً من الآخر حيث يظهر دون أى كسور بالوجه، وهو من أجمل تماثيل الملك أمنحتب، لافتا ً إلى أنه من المنتظر الانتهاء من مشروع الترميم خلال عام.