يقوم منسق الاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب جيلى دى كيرشوف بزيارة لمصر خلال الأيام القادمة يلتقى خلالها عددا من المسئولين المصرين المعنيين؛ للتباحث حول سبل التعاون فى مجالات مكافحة الإرهاب.
وردا على سؤال حول ما إذا كان وصول حكومات إسلامية فى دول الربيع العربى سيسهل أم يصعب من عمليات مكافحة الإرهاب. قال مصدر أمنى بالاتحاد الأوروبى إنه لا يعلم الإجابة الصحيحة. مضيفا أنه بالنسبة لمصر فكلما كانت الحكومة المصرية أسرع فى التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب كلما كان ذلك أفضل حسب قوله.
واستطرد المصدر قائلا: إننا نعلم أن مصر تواجه تحديات عديدة منها التحدى الأمنى وهناك حاجة لإصلاح قوات الشرطة، لكن الاتحاد الأوروبى لم ير أى إشارات من الحكومة المصرية بوجود رغبة لديهم فى التنسيق معنا.
وأشار المصدر الذى رفض الإفصاح عن اسمه إلى أنه يمكن أن نتوقع أن تكون الحكومات الإسلامية أكثر حرصا على البقاء فى الحكم، وبالتالى سيقاومون محاولات السلفيين والمتشددين لإضعافهم، مما يمثل تحديا إضافيا لهم خاصة وأن لديهم ضغوطا أكبر؛ بسبب التوقعات العالية من شعوبهم لرؤية تغيرات سريعة.
وأضاف أنهم ربما يشعرون بالتخوف من العمل مع الاتحاد الأوروبى فى هذا الشأن أو ربما يفعلون العكس لكننا لا نعلم حتى الآن. وقال إنه رغم أننا لم نر من مصر حتى الان أى ضوء أخضر فى هذا الخصوص، إلا أننا نأمل أن نقوم ببناء علاقات أفضل وخلق مزيد من التعاون فى بناء الثقة والتعاون الأمنى، ولكننا لم نصل بعد لهذه المرحلة، معربا عن أمله فى الوصول لتلك المرحلة من التعاون، لكن الاتحاد الأوروبى ينتظر ليرى التطورات.
وأشار إلى أن خطر الإرهاب لم يعد كما كان فى 11 سبتمبر 2001/ فالقاعدة/ لم تعد منظمة واحدة، بل انقسمت لمنظمات عدة فى تخصصات مختلفة ومناطق مختلفة، مما يجعل مسألة مكافحة الإرهاب أمرا أكثر صعوبة وتعقيدا. مشيرا إلى أن أعمال تلك المنظمات لا تقتصر على النطاق المحلى فقط، بل يمكن أن تقوم بعمليات إقليمية ودولية تستهدف الغرب بشكل عام.
منسق الاتحاد الأوروبى لمكافحة الإرهاب يزور مصر خلال أيام
الإثنين، 11 فبراير 2013 03:34 م
مطار القاهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة