قال رئيس الائتلاف الوطنى لقوى المعارضة السورية معاذ الخطيب، إنه لم يجر حتى الآن أى اتصال مباشر مع الحكومة السورية، مؤكدا أن طرح المبادرة ليس ضعفا، وإنما لوقف نزيف الدم السورى.
وقال "الخطيب"، عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربى اليوم بمقر الجامعة العربية: "نطالب النظام السورى بأن يرحل، ولا مانع أن نفنى جميعا حتى تحرر سوريا، والشعب لن يتوقف عن ثورته، وعلى النظام أن يرحل".
وأضاف "الخطيب" أن لقاءه مع الأمين العام ركز على المسألة السورية، موضحا أن الثورة السورية تقوم على ركنين أساسيين، "أولهما عسكرى والثانى سياسى.. ونحاول بكل الطرق أن نرفع معاناة شعبنا الذى تحمل شيئا لم يحدث فى التاريخ أبدا".
وأردف "أوجه رسالة أخيرة إلى النظام السورى بأن يحاول أن يتفهم معاناة الشعب السورى بأن الثورة ستسمر ولن تتوقف أبدا، ونحن لا نوقف الثورة، بل ندفعها نحو نتيجة تضمن مصالح الشعب السوري". وأضاف "نطالب النظام بكل أركانه أن يتفهم معاناة وآلام الشعب السورى، وأن يرحل توفيرًا للدماء ووقفا للخراب والدمار. الشعب السورى لن يتوقف عن ثورته".
وأكد أن الرسالة الثانية هى "أننا لا نريد الحرب، ولكن لا مانع أن نتابع الثورة حتى نفنى جميعا وتحرر سوريا من هذا النظام، ليرحل ويوفر الدماء والخراب". وأعرب عن أمله فى أن يتفهم النظام السورى هذا الأمر الذى قد لا تتاح له فرصة أخرى لذكره مرة ثانية".
وردا على سؤال حول ما إذا كان هذا الكلام يعنى فشل المبادرة التفاوضية، أجاب "الخطيب": "الموضوع عند النظام، فهو لم يعط جوابا واضحا وصريحا حتى الآن بأنه يقبل الرحيل توفيرا للدماء والخراب".
وعن ترتيب لقاء بينه وبين فاروق الشرع، نائب الرئيس السورى، قال "الخطيب": "لم يحدث ترتيب أو أى اتصال رسمى حتى الآن مع أى طرف".
وحول نتائج محادثاته مع الدكتور نبيل العربى، قال "هناك توافق عالٍ وجيد للبحث عن حل يخفف أزمة ما يعيشه السوريون، ثم بعد ذلك البحث عن طريقة لإيجاد مخرج تفاوضى وسليم يوفر معاناة الشعب السورى".
وحول ما إذا كان بحث هذا الأمر مع المبعوث الأممى والعربى المشترك إلى سوريا الأخضر الإبراهيمى، قال الخطيب "التقيت الإبراهيمى وناقشنا الأمور التى يمكن أن نعمل بها فى المراحل القادمة".
وعن رؤيته لمبادرة وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حل دبلوماسى، قال "الخطيب": "أوجه رسالة إلى الشعب السورى كله.. مشكلة سوريا لن يحلها إلا الشعب السورى، وكونه يدا واحدة هو من يعطى الانتصار".
وطالب "الخطيب" السوريين بعدم التفرقة، وقال "نحن كعسكريين وسياسيين ومدنيين وكل أطياف الشعب السورى عربا وأكرادا وشركسا وآشوريين وعلويين ودروزا ومسيحيين، كلنا يد واحدة ضد الظلم، ونبحث عن الحرية، وهناك محاولة لتفريقنا ووضع الآسافين فيما بين الشعب السورى".
معاذ الخطيب: مبادرتى التفاوضية ليست ضعفًا وإنما لوقف نزيف الدم السورى
الإثنين، 11 فبراير 2013 01:23 م
رئيس الائتلاف الوطنى للمعارضة السورية معاذ الخطيب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة