شددت الرئاسة الفلسطينية اليوم الاثنين على أن تحديد موعد للانتخابات العامة هو "الامتحان المقبل للخروج من الأزمة الفلسطينية الداخلية".
ووصف المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة فى بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، اجتماعات المصالحة التى عقدت فى القاهرة يومى الجمعة والسبت الماضيين بالإيجابية.
وقال أبو ردينة: "نحن الآن بانتظار عملية التنفيذ وعند إنهاء عملية تسجيل الناخبين نرى مدى جدية إمكانية الوصول إلى تشكيل الحكومة وتحديد موعد الانتخابات"، واعتبر بدء عملية تسجيل الناخبين فى قطاع غزة لأول مرة منذ بدء الانقسام الداخلى منتصف عام 2007 بأنه "خطوة فى الاتجاه الصحيح".
وقال إنه: "يجب أن يتبعها خطوات أخرى إيجابية وضرورية وإرادة حقيقية لتشكيل الحكومة والتوافق على موعد الانتخابات وفق ما تم الاتفاق عليه فى الدوحة والقاهرة وسلسلة الاجتماعات الرسمية واللقاءات الجانبية التى تمت فى القاهرة أو الدوحة والاتصالات التى تجريها الوفود الفلسطينية".
فى المقابل، قال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل، إن هناك عقبات للمصالحة تتمثل فى عقبات فلسطينية واشتراطات دولية وضغوط أمريكية ومساع إسرائيلية.
ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة "القدس" المحلية، عن مشعل قوله إن العقبات الفلسطينية تتمثل فى نتيجة طول الأمد على الانقسام والأوضاع السلبية التى ترتبت عليه.
وأضاف: "يسعى الاحتلال الإسرائيلى لإفشال المصالحة عبر اعتقالات نواب بالمجلس التشريعى والاشتراطات الدولية والفيتو (حق النقض) والضغط على السلطة بقطع المساعدات إذا ذهبت للمصالحة، مثلت عقبات أمام المصالحة".
وبشأن منظمة التحرير الفلسطينية ودخول حماس إليها قال مشعل: "نحن لا نزاحم أحدا، ولا ننافس أحدا على كرسى أو مقعد، ولا نريد أن نقصى أحدا كما لا نسمح لأحد بأن يقصينا.. نحن نريد شراكة وطنية وإنهاء الانقسام وإعادة وحدة الوطن".
وأضاف مشعل أن الحركة أكدت ضرورة: "أن تكون المصالحة رزمة واحدة وبمسارات متوازية.. فحماس تريد إنهاء الانقسام وإنجاح المصالحة وتنفيذها على الأرض وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية حتى يتم التفرغ بعد ذلك بصف وطنى موحد وفق استراتيجية فلسطينية".
ولم تسفر اجتماعات لجنة تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية التى عقدت فى القاهرة عن اتفاق بين فتح وحماس على تحديد موعد رسمى للانتخابات العامة بسبب استمرار الخلافات بين الحركتين.
وأعلنت حركة فتح أن عباس سيصدر مرسومين بعد نهاية عمل لجنة الانتخابات نهاية الشهر المقبل لتشكيل حكومة توافق وتحديد موعد للانتخابات فيما قالت حماس إن الأمر مرهون بتوفر الأجواء المناسبة لذلك.
وأجريت آخر انتخابات تشريعية فلسطينية فى عام 2006 وفازت بها حركة حماس.
أبو مازن
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة