انتقد قيادات جبهة الإنقاذ الوطنى، الدعوات التى تنادى بالاستعداد للانتخابات البرلمانية، فى ظل العنف الذى يشهده الشارع المصرى فى العديد من المحافظات على مستوى الجمهورية، متجاهلين دماء الأبرياء التى تراق كل يوم، وكان آخر تلك الدعوات، مطالبة الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، الأحزاب بالاستعداد للانتخابات البرلمانية، بمرشحين أقوياء، وبرامج واقعية، ودعاية موضوعية شريفة، والالتقاء على ميثاق شرف انتخابى يضعنا فى مصاف الدول الديمقراطية.
وقال الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن الإخوان المسلمين مازالوا فى مرحلة الصدمة بعد انتخابات الرئاسة ولم يفيقوا منها بعد، مؤكداً أنه إذا اكتملت الشروط الموضوعية لضمان انتخابات برلمانية نزيهة لن يحصل الإخوان على أكثر من 5 % من المقاعد.
وأضاف عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن الجماعة لا تثق فى فوزها فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، ولذلك تلجأ لطرح ميثاق الشرف، خاصة فى ظل انخفاض شعبيتهم، قائلاً: إن الإخوان سيفيقون على ثورة شعبية ضدهم، تكسر كبريائهم وغرورهم الأجوف.
وأشار القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى ضرورة إجراء تعديلات على قانون الانتخابات البرلمانية، والدستور، بما يضمن توفير ضمانات وشروط موضوعية لاكتمال العملية الانتخابية.
من جانبه، أكد المهندس باسم كامل نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، أن دولة القانون هى الضمانة الوحيدة لإجراء انتخابات برلمانية نزيهة، وليس الحلول العرفية، مؤكداً أن الحلول العرفية غير مجدية، وأنها محاولة للالتفاف على الطرق الواضحة والسليمة.
واعتبر نائب رئيس حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن دعوة الدكتور عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة، للأحزاب السياسية بالالتقاء حول ميثاق شرف انتخابى، لا يعد ضمانة ملزمة للأطراف الموقعة عليها، لافتاً إلى أن الرئيس محمد مرسى، وأنصاره يسعون دائماً للطرق والحلول العرفية، ويتجاهلون الطرق القصيرة الواضحة.
وأشار عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، إلى ضرورة أن يتوافر قانون انتخابات قوى وواضح، يحدد الانتهاكات الانتخابية، ويفعل العقوبات على من ينتهك فترة الصمت الانتخابى، والمخالفين فى أسلوب الدعاية الصحيحة بما ينص عليه القانون.
يأتى هذا فيما، أوضح أحمد فوزى الأمين العام لحزب المصرى الديمقراطى والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن هناك قرارا جماعيا داخل جبهة الإنقاذ بعدم فتح ملف الانتخابات خلال الفترة الحالية وعدم الحديث عن هذا الأمر، قبل أن يتم حل الأزمة الحالية التى تمر بها مصر.
وقال القيادى بجبهة الإنقاذ لـ "اليوم السابع"، إن جبهة الإنقاذ تبحث خلال الفترة الحالية عن استكمال الثورة وتحقيق أهدافها وطالبت بإقالة وزير الداخلية وإجراء تحقيقات محايدة وعادلة فى قتل الثوار ومعاقبة المتسبب فى ذلك، بالإضافة إلى إقالة الحكومة الحالية –الفاشلة – وتشكيل حكومة لديها القدرة على الخروج بمصر من أزمتها وتضمن نزاهة العملية الانتخابية.
وأضاف فوزى، أن جماعة الإخوان المسلمين تسعى لتسويف تحقيق مطالب الشارع وجبهة الإنقاذ، ولا تمنح الدم المراق فى الشارع الاهتمام الكاف بالتحقيق والكشف عن المتسبب فى إراقته، معلقاً على تدشين جبهة الضمير الوطنى، بأنها ليس لها أى قيمة وتضم نفس الشخصيات التى أتى بها د.محمد مرسى فى الجمعية التأسيسية الأولى والثانية، وهم جزء من الأزمة ولا يمتلكون الحد الأدنى من الحنكة أو الضمير نفسه.
قيادات بـ"الإنقاذ" ينتقدون دعوات الاستعداد للانتخابات.. عزازى: إذا اكتملت الشروط الموضوعية لانتخابات نزيهة سيحصل الإخوان على 5%.. كامل: لا مجال للحلول العرفية وتفعيل العقوبات الضمانة الوحيدة
الإثنين، 11 فبراير 2013 04:20 ص